خرجت شبكات الإنترنت والاتصالات من الخدمة بشمال سيناء، على غرار الوضع اليومي المستمر منذ عام تقريبًا، نظرًا لتحرك حملات القوات المسلحة لملاحقة العناصر الإرهابية في بقاع جغرافية مختلفة بأنحاء شرق العريش والشيخ زويد ورفح "المستطيل الجغرافي الأكثر توترًا في أنحاء المحافظة"، نظرًا لاستمرار التنظيمات التكفيرية وعمليات زرع العبوات الناسفة، والتهديد بشن مزيد من الهجمات ومعسكرات الزهور بالشيخ زويد والكتيبة " 101 " في العريش، الساحة برفح، وتحركات أرتال الدبابات، والمجنزرات إلى مناطق العمليات، وتوقفت حركة السير على الطرق العمومية أثناء تحركها، بينما كانت القوات تطلق الأعيرة النارية الاحترازية في الهواء، واشتبهت القوات في أكثر من سيارة " طراز فيرنا " كانت تحوم حول منطقة تحركات الجيش. وحتى وصول القوات للظهير الصحراوى للشيخ زويد ورفح، سمعت أصوات انفجارات قال الأهالي إنها ناتجة عن إطلاق الدبابات للقذائف وهدم بيوت لعناصر مطلوبة من الهاربين، واختفت التحركات الأهلية قرب تلك المناطق خشية الإصابة في حال حدوث اشتباكات بين الجيش والعناصر الإرهابية.
وفي مدينة العريش، اختلفت الأوضاع عن مثيلاتها الشيخ زويد ورفح، حيث تنتشر مدرعات الشرطة فقط في شوارع المدينة، وتمارس القوات مهام تسجيل المخالفات المرورية وإزالة إشغالات الطرق، وملاحقة المحكومين الهاربين من الأحكام الغيابية وضبط المشتبه بهم.
وعلى جانب مختلف، استمر سماع دوى انفجارات عنيفة أتت أصداؤها من الجانب الفلسطيني في رفح بسبب تواصل القصف الجوي الإسرائيلي لمواقع فلسطينية قرب الحدود، الأمر الذي أثر على عمل معبر رفح البري، وفقًا لمصدر بالمعبر، حيث انخفضت أعداد المسافرين، وعلى وقع تلك الأوضاع لا تزال التشديدات الأمنية للقوات المصرية المرابطة في الجانب المصري من الحدود قائمة وعلى درجة كبيرة من الاستنفار، وتقوم مدرعات الجيش بالتحرك الدوري على طول خط الحدود، وتفتيش السيارات الأهلية التي تقترب من المنطقة.