قال محمد عبدالهادي، شقيق أيمن، الذي قتله مجهولون بمنطقة أرض اللواء بشارع السودان بالجيزة خلال مسيرة للإخوان مساء أمس الخميس: إنه أثناء سيره وشقيقه بالشارع وهما متوجهان إلى عملهما، توقف شقيقه لتصوير مسيرة لجماعة الإخوان قبل وصول أجهزة الأمن إليهم، وفوجئا بتوقف سيارة ماركة«فيرنا» حمراء اللون تحمل إشارة رابعة، وأطلق أحد مستقليها الرصاص من سلاح آلي بعشوائية تجاههما، واخترقت رصاصة صدر شقيقى وأردته قتيلا في الحال.
وأضاف شقيق القتيل، أمام اللواء جرير مصطفى، مدير مباحث الجيزة، أن الشارع شهد حالة من الكر والفر فور الحادث، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من تحديد الجناة بسبب انشغاله بأخيه محاولا إنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور إطلاق الرصاص عليه، وتابع: أن أخاه لا ينتمي لجماعة الإخوان، وأنه كان يهوى تصوير المسيرات.
من جانبه قال جمال رضا، ابن خال القتيل الثانى بمنطقة أرض اللواء خالد الشوادفى، أنهما كانا يشاركان فى مسيرة أرض اللواء اسفل كوبرى ناهيا المواجه لشارع جامعة الدول العربية، وأثناء سيرهما أطلق ملثم الرصاص من أعلى الكوبرى مما أدى لمقتل نجل خاله اثر اصابته بطلقتين ناريتين احداهما فى البطن والأخرى فى الصدر، ولم يتهم أحدا بارتكاب الجريمة.
وأضاف جمال أن الشرطة كانت متمركزة على الجانب الآخر بشارع جامعة الدول العربية أمام كوبري ناهيا أثناء وقوع الحادث، وقامت بتفريق المسيرة فور وقوع قتلى ومصابين أسفل الكوبري، مشيرا إلى أنها استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع في عمليات التفريق.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن القتيل خالد الشوادفي، البالغ من العمر 40 عاما، توفي إثر إصابته بطلقتين ناريتين بالصدر والبطن، وتبين أن القتيل الثاني يدعى أيمن محمد عبدالهادي، 28 عاما ميكانيكي، مصاب بطلق ناري بالصدر، وتبين من خلال الفوارغ التي عثر عليها بموقع الحادث أن الطلقات التي أصابت المجني عليهما أطلقت من أسلحة آلية، وأن القتيل الثاني لا يتبع عناصر الإخوان.