بورفؤاد مدينة جميلة تتبع محافظة بورسعيد، تقع علي ساحل البحر المتوسط في الركن الشمالي الغربي لشبه جزيرة سيناء، يحدها شرقاًً محافظة شمال سيناء وجنوباً محافظة الإسماعيلية، مساحتها 511.875 كيلو متر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 68 ألف نسمة. أنشئت بورفؤاد سنة 1920، وكان يقطنها في بداية الأمر 800 شخص من الأجانب الذي يعملون بورش شركة قناة السويس، وقد صممت علي الطراز الفرنسي وافتتحت سنة 1926 وسميت بذلك نسبة إلي الملك فؤاد الأول، كانت الحي السابع لمدينة بورسعيد إلي أن تم إعلانها مدينة بقرار من رئيس الجمهورية في مارس 2010. تعتبر بورفؤاد من أهدأ مدن بورسعيد، وتمتاز بفيللات الهيئة التي كانت مبنية علي الطراز الفرنسي وما زالت قائمه حتي الآن في الجانب الغربي من بورفؤاد ثم دخلت عليها بيوت الأهالي المصرية، ولكنها حتي الآن تمتاز بالجمال بعد دخول مناطق جديدة فيها مثل الحزب وأبراج محمد علي والأمل، ويوجد بالمدينة كثير من الأندية الرياضية مثل (بورفؤاد والصيد والتجديف واليخت والهيئة وغيرها) ويتم الآن بناء بعض القري السياحية في الجانب الشمالي أمام البحر، كما أنشئت بها الأكاديمية العربية للنقل البحري. ويعتبر الانتقال من وإلي بورفؤاد مشكلة حقيقية، فلو فكر أحد الأهالي الذهاب إلي بورسعيد بعد الثامنة مساء سيقف ساعة علي الأقل فقط من أجل دخول المعدية، إذ إنها الوسيلة الوحيدة التي تنقلك إلي بورسعيد، وفكرت الحكومة في إقامة كوبري ينهي هذه المشكلة وقدرت التكلفة بمليار جنيه ثم ماتت الفكرة مع ارتفاع التكلفة، واستبدلت الحكومة الكوبري بزيادة عدد المعديات وتحسينها مما أدي إلي حل المشكلة جزئيا. كما تعتبر القمامة مشكلة مستعصية عجز رؤساء المدينة المتتابعين عن حلها، ففي الشارع المقابل للمدينة الجامعية للطلبة (مدينة العبد) تنتشر أكوام القمامة بصورة تمثل تهديداً حقيقياً علي صحة السكان المقيمين في المناطق المجاورة، فضلا عن انتشار الذباب والناموس، وكذلك القطط والكلاب الضالة، ورغم الشكاوي الكثيرة التي قدمها الأهالي للمسئولين ما زالت أكوام القمامة ترتفع يوماً بعد الآخر حتي اقتربت من ارتفاع العمارات المجاورة! ورغم الموقع المتميز لبورفؤاد حيث يتجاوز طول شاطئها الكيلومترين لم تستفد المدينة حتي الآن من هذا الموقع ربما لنقص الدعاية لهذا المكان الساحر، وربما لكثرة الإهمال ونقص الاهتمام والخدمات، حيث الشوارع والطرق غير الممهدة والمياه غير النظيفة، بالإضافة بالطبع إلي مشكلة المواصلات. وينقسم أهالي بورفؤاد فريقين: فريق يرغب الانفصال عن بورسعيد لتصبح المدينة محافظة مستقلة، وفريق آخر يعتبر بورفؤاد أفضل الأحياء التابعة لبورسعيد، والانفصال سيزيد مشاكل بورسعيد التي تعاني أساساً بعد إلغاء المنطقة الحرة.