أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر أن هناك خطوات ملموسة تحققت في سبيل نهضة العملية التعليمية وأن هناك مبادرات وجهودا مبكرة تمت في سبيل تنفيذ برامج الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر 2014-2030. وقال أبو النصر - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إن الوزارة عملت جاهدة على وضع حلول غير تقليدية للتحديات التي تعرقل المسيرة التعليمية. وأضاف أن هذه الجهود تتلخص في بناء وصيانة المباني المدرسية ودعم الأنشطة المدرسية وتطوير رياض الأطفال والتعليم الأساسي (الإبتدائي - الإعدادي) والتعليم الثانوي العام والثانوي الفني وتطوير المناهج التعليمية وتطوير التعليم المجتمعي والاستخدام الفعلي لتكنولوجيا التعليم ورعاية الموهوبين والفائقين والتنمية المهنية وإدارة الموارد البشرية ومحو الأمية والمتابعة والتقويم والتغذية المدرسية. وأضاف أنه تم توفير وجبة غذائية متكاملة للطلاب تم إنشاء ثلاثة مصانع في البحر الأحمر وأسيوط وأسوان بالتعاون مع وزارة الزراعة وصندوق دعم المشروعات التعليمية .. موضحا أنه تم أيضا التبرع ب7ر1 مليون دولار من شركة كندية كما تم توفير وجبات لعدد 5241800 طالب. وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت في تنفيذ ذلك على أنشطة الهيئات والجهات التابعة لها مثل صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية (مصادر تمويل المشروعات التعليمية لانتظام العملية التعليمية) والمركز القومي للإمتحانات والتقويم التربوي والمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية والأكاديمية المهنية للمعلمين وتأهيل المدارس للاعتماد. وأوضح أنه تم إنشاء 1150 مدرسة، بإجمالي 14883 حجرة دراسية تخدم تنفيذ الخطة وأنه تم الانتهاء من إنشاء 14 مجمعا ومدرسة تعليمية جديدة و3 مراكز علوم استكشافية.
وفيما يخص ببرنامج تطوير مرحلة التعليم الأساسي (الإبتدائي والإعدادي)، قال أبو النصر إن هذا البرنامج يهدف إلى تبني مشروع القرائية من الصف الأول إلى الصف السادس الإبتدائي مع تنفيذ الطريقة الصوتية للارتقاء بالمشروع وتنفيذ مبادرة لمساعدة الطلاب على استيعاب المواد عن طريق القوافل التعليمية وتوريد 3000 معمل لمدارس مرحلة التعليم الأساسي. وقال الوزير إنه سيتم التنفيذ في الفصل الدراسي الأول من العام 2014/2015 مع استمرار التطبيق على الصف الأول الإبتدائي حتى الصف السادس الإبتدائي وتطبيقه على الصفين الأول والثاني الإعدادي.
وحول تطوير التعليم الثانوي العام، أكد الوزير إن الهدف من هذا البرنامج هو تنفيذ مبادرة لمساعدة الطلاب على استيعاب المواد عن طريق القوافل التعليمية وتطوير منظومة التعليم الحالية لتصبح منظومة متكاملة للتعليم والتعلم الذكي من خلال الفصول والمناهج التفاعلية والالكترونية وتطوير نظم الامتحانات والتقويم. أضاف "نفذنا في هذا الصدد مجموعة من الإجراءات منها تسيير قوافل تعليمية في 24 محافظة من خلال أفضل معلمين لعمل مراجعات نهائية لطلاب الشهادات العامة للمرحلتين الإعدادية والثانوية في كافة المواد التعليمية، ومحاضرات للمعلمين في نفس المحافظات على كيفية التعامل مع الطلاب نفسيا وعلميا". وعن تطوير التعليم الفني، قال الوزير "إننا نهدف إلى تطوير منظومة التعليم الفني الحالية لتصبح منظومة متكاملة للتعليم والتعلم الذكي من خلال الفصول والمناهج التفاعلية والالكترونية وتطبيق "مبدأ مدرسة داخل المصنع" لتحقيق التدريب من أجل التشغيل وتوفير كوادر إضافية للوزارة لتحقيق التنظيم والتنسيق والتكامل بين مدارس التعليم الثانوي الفني وسوق العمل . وأضاف الوزير "قمنا في هذا البرنامج بإنشاء مصنع لإنتاج الأجهزة الإلكترونية (التابليت) وإنشاء ستة مصانع لتدوير الخشب والورق والتعاقد على إنشاء ستة مصانع للطاقة الشمسية واللمبات الموفرة وإنشاء مصنعين لإنتاج الأجهزة الإلكترونية"....لافتا إلي إنشاء عشر مدارس نوعية للمياه والصرف الصحي والبدء في تحويل مدرستين تجاريتين إلى فندقية والبدء في تحويل مدرستين تجاريتين أخريين إلى تكنولوجيا معلومات . وأوضح أنه تم توقيع عقد لإنشاء ثلاثة مصانع إنتاج خلايا بالطاقة الشمسية وتوريد المعدات خلال شهر سبتمبر 2014 إنشاء وحدة رئيسية بقطاع التعليم الفني للتوظيف والتدريب وإنشاء وحدات التوظيف والتدريب في 8 محافظات وتم تدريب 1000 معلم بالتعليم الفني. وفيما يتعلق بالمناهج، أكد الوزير أنه يستم تطوير المناهج القائمة وتأليف وتحديث مناهج جديدة لجميع المراحل التعليمية العام والفني، وتدريس مواد تدعو إلى مكارم الأخلاق والمواطنة ونبذ العنف وعدم التحرش أو استخدام العنف ضد المرأة. وأوضح أنه تم إعداد خطة مشروع لكتب أنشطة ودليل معلم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لدمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة القابلة للدمج بالفصول الدراسية العادية بالمرحلة الإبتدائية لمادتي اللغة العربية والرياضيات.