تسجيل رغبات 92 ألف طالب في تنسيق المرحلة الأولى.. والأدبي يتصدر| فيديو    رسميًا.. منح مجانية لطلبة الثانوية العامة في الجامعات الخاصة والأهلية (الشرروط)    وزير الدفاع يلتقي عددًا من مقاتلي الجيش الثاني الميداني وكلية الضباط الاحتياط ومعهد ضباط الصف المعلمين    وزير العمل يعلن بدء إختبارات المرشحين لوظائف بالأردن    وزير الخارجية ورئيس هيئة الرقابة المالية يشهدا توقيع برتوكول تعاون بين الوزارة والهيئة بشأن المصريين بالخارج في إطار مبادرة "تأمينك في مصر"    بنك QNB مصر يشارك في تحالف مصرفي من ستة بنوك يمنح تمويلًا مشتركًا    رئيس الوزراء يوجه بسرعة سداد المديونيات المستحقة لهيئة الشراء الموحد    الجريدة الرسمية تنشر قرار الحد الأدنى لأجور الموظفين والعاملين بالدولة    محافظ الغربية يعتمد الأحوزة العمرانية لعدد من العزب    البورصة تتلقى طلب قيد أسهم شركة أرابيا للاستثمار والتنمية بالسوق الرئيسي    هذه الأسلحة الفاسدة..!!    دمشق تعلن تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي    التجويع وضمير الإنسانية    شهيدان جراء استهداف الاحتلال لعناصر تأمين المساعدات شمال غربي غزة    باكستان وإيران يؤكدان ضرورة رفع التبادل التجاري ل 10 مليارات دولار    »مكتب استعلامات« في فنادق إقامة منتخبات بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام    سون يقترب من الانتقال إلى لوس أنجلوس الأمريكي    إصابة ميسي تثير القلق في إنتر ميامي    إنفانتينو يشيد بالدعم المصري لكرة القدم ويثمن اتصال رئيس الوزراء    إنتر ميلان يقدم عرضًا جديدًا ل أتالانتا لضم لوكمان    رغم حرارة الجو وارتفاع الأمواج.. شواطئ الإسكندرية تكتظ بالمصطافين وسط تأمين وإنقاذ مشدد    3 أيام صيف حار.. طقس المنيا ومحافظات الصعيد غدا الإثنين    اختبارات للطلاب المتقدمين لمدرسة التكنولوجيا التطبيقية بالعريش    بحضور وزير الثقافة.. انطلاق احتفالية توزيع جائزة المبدع الصغير    سينتيا خليفة بطلة فيلم «سفاح التجمع» مع أحمد الفيشاوي    وزير الخارجية للقاهرة الإخبارية: مصالح المصريين بالخارج ضمن أولويات الدولة    وفاء حامد: تراجع الكواكب يُنذر بمرحلة حرجة.. وأغسطس يحمل مفاجآت كبرى    الهلال الأحمر يطلق حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع سفارة إندونيسيا    رئيس الوزراء يتابع جهود دعم صناعة الدواء في مصر    البروفة الودية الأخيرة.. ماييلي يقود هجوم بيراميدز في مواجهة أسوان    وزير الثقافة يُكرّم الفائزين بجوائز الدولة للمبدع الصغير (تفاصيل)    تأجيل محاكمة 11 متهما بخلية التجمع    في يوم مولده.. اللواء محمود توفيق.. حارس الأمن ووزير المعارك الصامتة    نائب وزير الصحة يبحث مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ملفات العمل المشتركة    "ائتلاف نزاهة" يُنهي برنامجه التدريبي استعدادًا للمتابعة الميدانية لانتخابات الشيوخ    إعدام ربة منزل وزوجها استدرجا شخصا بزعم إقامة علاقة غير شرعية وقتلاه بالخانكة    طرحة عروس و"كروب توب".. هاجر الشرنوبي تتألق في أحدث ظهور لها    حسن الرداد يكشف سبب اعتذاره عن «سفاح التجمع»    أمينة الفتوى: فقدان قلادة السيدة عائشة كانت سببا في مشروعية التيمم    برلمانية إيطالية: ما يحدث في غزة مجزرة تتحمل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة    بالدموع والدعاء.. تشييع جنازة بونجا حارس وادي دجلة في الإسماعيلية- فيديو وصور    مدرب بروكسي: مصطفى شلبي أفضل من صفقات الزمالك الجديدة    غذاء الكبد والقلب.. طعام سحري يخفض الكوليسترول الضار    توقيع الكشف الطبي على 837 مواطن بقرية منشأة مهنا بالبحيرة    68 لجنة تستعد لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بالبحر الأحمر غدًا    وزيرة التضامن تكرم رئيس جامعة سوهاج وطلابه الفائزين بمشروعات رفيقي والوسادة الإلكترونية    راغب علامة يؤكد احترامه لقرارات النقابة.. ومصطفى كامل يرد: كل الحب والتقدير    مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة    رئيس الوزراء يشهد فعاليات افتتاح النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج    200 مليون جنيه لدعم التأمين الصحى لغير القادرين فى موازنة 2025/2026    خصم 10 أيام من رئيس جمعية زراعية لتراخيه في مواجهة التعديات ببني سويف    ماس كهربائى يتسبب فى حريق مركب صيد بدمياط دون خسائر بشرية    إعلام يابانى: طوكيو تعزف عن الاعتراف بدولة فلسطين مراعاة لواشنطن    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الأحد 3 أغسطس 2025    «فتوى» برائحة الحشيش    أحمد كريمة: قائمة المنقولات لإثبات حقوق الزوجة ومرفوض تحويلها لسيف على رقبة الزوج وسجنه (فيديو)    دعاء الفجر | اللهم فرج همي ويسّر لي أمري وارزقني رزقًا مباركًا    "الدنيا ولا تستاهل".. رسالة مؤثرة من نجم بيراميدز بعد وفاة بونجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار هشام جنينة ل«الدستور الأصلي»: هناك مافيا ضد تطبيق «الحد الأقصى للأجور»

رئيس «المركزى للمحاسبات»: 7 جهات لم تتعاون مع الجهاز أبرزها القضاء و«الداخلية» والبنوك والاتصالات والبترول
رئيس الجمهورية أول من طبق الحد الأقصى على نفسه.. وأرسل لى بيانا بمفردات راتبه
السيسى كلفنى بفحص كل ما يتعلق بتطبيق «الأقصى للأجور».. وإبلاغه بالمتجاوزين
الدولة جادة فى تطبيق الحد الأقصى.. وهناك هيئات رفضت استقبالنا أو أخفوا عنا المعلومات
كان من السهل أن أطبق مبدأ «الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح».. لكن ضميرى لن يكون مستريحا
اتهامى بالتدخل فى الشأن القضائى.. فزاعة
يبرر معاركه التى لا تنتهى، خصوصا مع زملائه من القضاة، بأنه يدفع ضريبة وضع يده دوما فى عش الدبابير، ومن ثم تنهال عليه لدغاتها، غير أنه لا يعبأ بذلك مما يعرضه إلى هجوم عنيف على طول الخط.. فى المقابل تطارده اتهامات ليست بالقليلة بكونه يستغل مكانه لتصفية حساباته، ..
المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، تم تكليفه بإعداد تقرير حول الأقصى للأجور، وذلك لحصر الخاضعين له، وفحص وتدقيق أجور من يخضعون لهذا القانون، ومنذ ذلك الوقت اشتدت الاتهامات الموجهة إليه وبصفة خاصة من قبل السلطة القضائية، التى خرجت اتهامات على لسان عدد من أعضائها يتهمونه باستعداء الشعب ضد القضاة وتشويه صورتهم، علاوة على القطاعات الأخرى، التى رفضت التعاون مع الجهاز فى هذا الشأن. «الدستور الأصلي» أجرى حوارا شاملا مع رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات المستشار هشام جنينة، تنشره على حلقتين، يتحدث فيه لأول مرة منذ اندلاع أزمة الحد الأقصى للأجور باستفاضة عن كل المعوقات التى واجهته فى إعداده للتقرير.
■ بداية.. ما علاقة الجهاز المركزى للمحاسبات بتطبيق الحد الأقصى للأجور؟
- هناك من يردد أنه لا علاقة بالجهاز المركزى للمحاسبات بتطبيق الحد الأقصى للأجور، وأن الأمر ليس من اختصاصه، لكن كيف هذا؟ وهناك نص قانونى يقول: «وعلى وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات فحص الأجور…»، هذا الفحص معناه الفحص المستندى، ولا نكتفى بخطاب يأتى من جهة تبلغنا فيه أنها لا تتجاوز الحد الأقصى للأجور، فكل الجهات تقول للجهاز إنها لا تتجاوز الحد الأقصى، لكن الأمر هنا يحتاج إلى فحص ومراجعة مستندية، وللأسف الكثيرون يحاولون الالتفاف حول هذه الحقيقة، ويقولون إن الجهاز ليس له دور وغير مختص، لكن النص القانونى الذى أصدره رئيس الجمهورية بشأن الحد الأقصى يقول «على وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات»، وهنا أناط بالجهتين الأمر، لأن الرقابة السابقة تقوم بها وزارة المالية من خلال المراقبين الماليين التابعين لها، أما الجهاز المركزى للمحاسبات فرقابته لاحقة، أى بعد تمام واقعة الصرف تنشأ حق الجهاز فى الرقابة اللاحقة على الصرف.
والرقابة اللاحقة ليست مرتبطة بانتهاء السنة المالية أو الحساب الختامى فى الجهة، لكن بمجرد نشأة واقعة الصرف، وواقعة الصرف المالى لا تتم إلا من الجهة، واعتماد المراقب المالى على مستند الصرف، إذا كان شيكا أو مستحقات مالية، وبمجرد نشأة واقعة الصرف تبدأ الرقابة اللاحقة، فهى ليست مرتبطة بنهاية السنة المالية أو الحسابات الختامية.
■ وهل كان هناك تكليف رسمى إلى جانب القانون لقيام الجهاز بهذه المهمة؟
- رئيس الجمهورية كلفنى بفحص كل ما يتعلق بتطبيق هذا القانون، وما إذا كان هناك تجاوز لأبلغه بالمتجاوز، وما إذا رفضت جهة التعاون مع الجهاز أبلغه بها، وأنا هنا وظيفتى الفحص والتدقيق حتى أوصل معلومات صحيحة إلى الرئيس، وليس من شأنى أن «فلانا بياخد 2 مليون، أو 100 مليون، هو مش بياخد من جيبى»، لكن هدفى إيصال المعلومات الصحيحة أمام الرئيس حتى يستطيع تنفيذ القانون.
■ هل التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى؟
- لا، التكليف كان من خلال اتصال هاتفى.
■ وماذا دار فى هذا الاتصال؟
- الاتصال جاء من خلال أحد معاونى الرئيس، بشأن تطبيق الحد الأقصى، وأبلغنى أن سيادة الرئيس يرغب فى إنجاز وسرعة تطبيق القانون على جميع العاملين بالدولة بلا استثناء، وخلال المكالمة نقلت مخاوفى فى أن هذا الموضوع شائك و«هيدخلنا» فى مواجهات، لكن الرئاسة أكدت أن الرئيس ثقته فى الجهاز كبيرة، وشدد على أنه لا استثناء لأحد فى تطبيقه، ومن هذا المنطلق بدأ الجهاز عمله، وأبلغته أنه فى حال حدوث معوقات، فالجهاز ليس لديه استعداد للدخول فى مواجهات مع أحد، وكان الرد أن نثبت كل المعوقات، ونذكر من تعاون مع الجهاز، ومن رفض.
■ وماذا شعرت من خلال هذا التكليف؟
- أن هناك رغبة جادة من الدولة فى إنفاذ القانون، الذى أصدره رئيس الجمهورية، وقد بدأ الرئيس بنفسه، وهذا أبلغ دليل، وأرسل الرئيس إلى الجهاز بيانا بما يتقاضاه فى بداية التطبيق، فحين يقدم الرئيس على هذا يكون مثالا وقدوة للآخرين والمسؤولين، لكننا ومن خلال عملنا فوجئنا ب«مافيا» ضد ما يتعلق بالحد الأقصى للأجور، يعتبرون ما يتقاضونه هو حق لهم، فحين يكون مرتب مسؤول ما 2 مليون جنيه فى الشهر، كيف يقبل أن ينخفض إلى 42 ألف؟!
■ وماذا كانت آلية الجهاز فى التطبيق؟
- كل الإدارات بالجهاز عكفت على هذا الموضوع، وقام أعضاء الجهاز المعينون بكل جهة بمهمات، وذهبوا إلى كل الجهات التى تخضع للجهاز، وطلبوا معلومات تتعلق بالأجور، فهناك من رفض استقبالهم، ومن استقبلهم ومن أخفى المستندات، ومن أمدهم بمعلومات خاطئة، عن المرتب وليس صافى الدخل، لأن هناك فرقا كبيرا بين المرتب وصافى الدخل، والقانون هنا ذكر صافى الدخل.
■ وما الفرق بين الراتب وصافى الدخل؟
- صافى الدخل هو إجمالى ما يتقاضاه الموظف فى الجهة خلال السنة المالية مقسوما على 12 شهرا، ويشمل: الراتب، والبدلات، والحوافز، والمكافآت، وبدل حضور لجان، وبدل حضور جلسات، وأى مبالغ تصرف فى مناسبات، بدل رمضان، بدل العيد، بدل مدارس.
وفى الحقيقة فإن صافى الدخل حين يكون مقسوما على 12 شهرا فى بعض القطاعات يتجاوز الحد الأقصى، وكثير من الجهات حين تحسب صافى الدخل المتضمن كل هذا يكون متجاوزا بالفعل الحد الأقصى. وهنا حين تقول جهة إن راتبها لا يتجاوز الحد الأقصى، يمكن أن يكون كلامها صحيحا، لكن هذا التفاف وتفريغ لمضمون القانون، لأنه تحدث عن الراتب فقط وليس صافى الدخل.
فالقصد هنا هو الوعاء الذى يجمع كل ما يتقاضاه الموظف أو المسؤول من الدخل بعد خصم الضرائب والخصومات، ومن أى جهة سواء من جهة عمله الأصلية أو من الجهة المنتدب لها، وعلى سبيل المثال فى القضاء، هناك من يسمى بقضايا التحكيم، هذه القضايا مكافآتها المالية مبالغ طائلة تربو على المليون جنيه فى القضية، فهل هذه المبالغ خارج هذه الحسبة؟ بالطبع لا، ومن المفترض أنها داخل الحسبة، وتضاف إلى الراتب مقسوما على 12 شهرا، وإذا كان متجاوزا الحد الأقصى، يجب رد الزيادة إلى وزارة المالية.
■ وكيف تعاملت هذه الجهات مع مراقبى الجهاز؟
- هناك من استقبلهم، ومن رفض استقبالهم، ومن فرغ المقصود من القانون، واكتفى بإرسال خطاب للجهاز يقول فيه إنهم لا يتجاوزون الحد الأقصى، دون أن تسمح هذه الجهات للجهاز بالفحص أو التدقيق.
وبدأت المواجهات والاتهامات ضد الجهاز ورئيسه، فبعض الناس رددوا أن المستشار هشام جنينة استعدى عليهم الشعب، وأن هشام جنينة والجهاز المركزى للمحاسبات بيستعدى الشعب على القضاة وعلى الشرطة، و«عايز» يوقع القضاء و«عايز» يوقع الشرطة و«عايز» يوقع الدولة المصرية.
وهنا إما عليك المواجهة وتطبيق القانون، وإما أن تخضع لسياسة الترهيب، ويكون لديك مواءمات، وتطبق مبدأ «الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح»، وهذا أمر سهل، وسهل أنى أرضى الكل، لكن وقتها «بينى وبين ضميرى وربنا مش هاكون مستريح».
■ وهل صحيح ما نشر عن أن هناك 7 قطاعات رفضت التعاون مع الجهاز؟
بالفعل نتائج التقرير قالت إن 7 جهات لم تتعاون مع الجهاز، أبرزها القضاء والبنوك والاتصالات وبعض شركات البترول، التقرير أمام الرئيس وذكرت فيه الجهات التى تعاونت مع الجهاز، والتى رفضت وعوقت عمل الجهاز وآلية معوقاتها والمستندات التى أخفتها، ورفعنا هذا التقرير بأكمله إلى الرئيس.
■ من خلال التقرير هل وجدت تفاوتا وفجوة كبيرة فى الأجور؟
- نعم هناك تفاوت كبير فى الأجور، وهناك أجور لمسؤولين مبالغ فيها.
■ ما حقيقة موقف القضاة من مختلف الهيئات القضائية من حيث تعاونهم مع الجهاز؟
- الجهة القضائية الوحيدة التى تعاونت مع الجهاز وقدمت معلومات وبيانات هى النيابة الإدارية.
■ وماذا عن باقى الهيئات القضائية؟
- لم يتعاون أحد مع الجهاز، من القضاء العادى والنيابة العامة ومجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة والمحكمة الدستورية.
■ وهل القضاة لديهم مشكلات أو تجاوزات مع الحد الأقصى؟
- الأغلبية الكاسحة من القضاة ليس لديها مشكلة مع الحد الأقصى، لكن فيه مجموعة منهم يتجاوزون الحد الأقصى ويتجاوز مرتبها ال42 ألف جنيه، على سبيل المثال وكما ذكرت، هناك «قضايا التحكيم»، وهى تسند إلى أعضاء بعينهم وليس كل القضاة، ترسل إليهم من إدارة التحكيم بوزارة العدل وتصل مكافآت هذه القضايا إلى ما يزيد على المليون جنيه فى القضية الواحدة، أيضا المبالغ التى تصرف فى الأعياد، والأجر المضاعف فى الصيف، والبدلات الأخرى أحيانا حين تضاف إلى الراتب يمكن أن يتجاوز الأمر عند عدد من القضاة الحد الأقصى.
■ من المعنى فى القضاء بتقديم البيانات للجهاز، هل رؤساء المحاكم؟
- الجهاز يخاطب الشؤون المالية فى أى محكمة، وهؤلاء موظفون يتلقون التعليمات من القيادات، حين ذهب أعضاء الجهاز لكل هيئة قضائية على حدة، صعدوا الموضوع للقيادات ورؤساء المحاكم، وأعطوهم تعليمات بعدم إعطاء أى معلومات لموظفى الجهاز أو التعاون معهم.
■ البعض اعتبر هذا تدخلا فى الشأن القضائى؟
- هذه الجملة تستخدم كفزاعة مثل فزاعة الإخوان، حين ألصقوا اتهاما بأننى إخوانى، الآن تستخدم فزاعة التعدى على استقلال القضاء، وأنا أسأل هل استقلال القضاء معناه عدم إنفاذ حكم القانون على القضاة؟ هو رئيس الجمهورية لما أرسل لى مفردات مرتبه، هل هذا كان تدخلا فى عمل رئاسة الجمهورية؟
■ وكيف علمت أن هناك تجاوزا فى مرتبات القضاة وأنت لم تفحصها؟
- أنا لم أقل إن هناك تجاوزا، أنا قلت إنى منعت، ولم يمكن الجهاز من فحص ما يتعلق بالأجور من أجل تطبيق الحد الأقصى فى قطاعات كذا وكذا، والجهاز يفحص فى جهات عديدة غير القضاء، على سبيل المثال ونحن نفحص المحليات وجدنا أن أحد مديرى الأمن فى محافظة من المحافظات يأخذ من صندوق واحد بالمحافظة شهريا 50 ألف جنيه، هذا غير صندوق المناجم والمحاجر، وصندوق النظافة، وهذه ليست جهة عمله، إضافة إلى صافى دخله من جهة عمله.
وهذا الأمر لم نكتشفه من وزارة الداخلية، لأن وزارة الداخلية رفضت أن ترسل البيانات، لكن اكتشفناه من فحص المحليات، فهنا تظهر أمامنا مؤشرات لتجاوزات فى قطاعات وأماكن بعينها رفضت التعاون مع الجهاز.
أيضا على سبيل المثال، أحد القضاة، دون ذكر أسماء، منتدب فى وزارة من الوزارات يتقاضى خلال سنتين 3 ملايين جنيه، حين تقسمها على سنتين، يعنى مرتبه فى الشهر 200 ألف فى الشهر، ولا يخصم منها ضرائب.
■ وماذا عن واقعة رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق المستشار نبيل صليب؟
- هذه واقعة حقيقية، فرئيس المحكمة رفض مقابلة أعضاء الجهاز أو مدهم بأى بيانات، لم يستطيعوا مقابلة المستشار نبيل صليب، رئيس محكمة الاستئناف، وقتها، وقابلوا المستشار ماجد جبران، وانتظروا 3 ساعات بمكتبه، بعدها أبلغهم جبران أن «رئيس المحكمة مشى وتعالوا بكرة»، وحين عادوا فى اليوم التالى، أبلغوهم «ماحدش هيشوف حاجة».
والحقيقة أن الموظفين حرروا مذكرة رسمية بما حدث، وأنا لو كنت أريد تصعيد الموضوع كنت أخذت إجراء يعرض رئيس المحكمة، للمساءلة القانونية، لأنه ارتكب جريمة عدم تمكين الموظفين من أداء عملهم، وهى جريمة معاقب عليها بنص قانون العقوبات، لكن حرصى على العلاقة الطيبة بين الجهاز ومؤسسات الدولة، هو ما جعلنى لا أتخذ هذا الإجراء، بل إننى حاولت أن أكرر التعامل معهم والتواصل معهم بشكل شخصى ومباشر، وكانوا يتهربون من التعاون مع الجهاز أو إفادته بأى بيانات.
■ وماذا عن المحكمة الدستورية العليا؟
- أنا ماعرفش مرتباتهم، المحكمة الدستورية لم تقدم لنا أى بيانات، وأنا سمعت أن المحكمة أصدرت بيانا على لسان متحدثها الرسمى، تقول إن المحكمة أرسلت للجهاز، وإنه لا يوجد قاض بالمحكمة يتجاوز الحد الأقصى، وإن مرتباتهم تتساوى مع مرتبات القضاة فى درجاتهم بمحاكم الاستئناف أو النقض.. و«الكلام ده كده ماينفعش»، الفحص هو الذى يبين صحة المعلومات، وإحنا لم نمكن من الفحص بالمحكمة، فكيف تطلب منى أن أمنحك صكا بأن كلامك صحيح، والجهاز لم يفحص، أنا «ماقدرش أصدق على كلام مرسل».
■ لكن بحكم كونك قاضيا فلديك معلومات عن وضع الأجور والمرتبات بالقضاء؟
- زملاؤنا فى مجلس القضاء الأعلى والقضاة يطالبوننى ويقولون إننى كنت قاضيا، وعلى علم بمرتبات القضاة، فلماذا لا أتحدث وأقول الحقيقة، وإن القضاة لا يتجاوزون الحد الأقصى، فرددت عليهم «هل القاضى بيقضى بعلمه؟»، هذا مبدأ أن القاضى لا يقضى بعلمه، القاضى يقضى بالأوراق التى أمامه، وهذه الأوراق بحكم عملى بالجهاز أنا لا أفحصها، لكن تفحصها الإدارات، فكيف أصادر على عمل إدارة من إدارات الجهاز، وأطلع أقول إن القضاة لا يتجاوزون الحد الأقصى، أنا «ماقدرش أعمل كده».
وبالفعل كثير من القضاة يتهموننى بأننى لا أدافع عن القضاء، هذا كلام لا يجوز فى تعامل مؤسسات دولة، أنا على رأس جهاز يمثل مؤسسة من مؤسسات الدولة، تحكمها آليات لعملها، إما أن تتبع وتسرى هذه الآليات على الجميع دون استثناء، هذه هى دولة القانون، وإما نميز جهة أو فئة، آليات العمل فى هذه المؤسسة تقول إن رئيس الجهاز لا شأن له فى فحص المستندات، ولا ينزل بنفسه ولا يطلع على أوراق أو يمارس فحصا، هناك إدارات معينة تعكف على عملها وترفع تقريرها، فكيف أخرج وأقول «ماتقربوش من القضاة، أو ماتقربوش من الداخلية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.