..يبقى عليه العوض ومنه العوض فيك يا مجتمع! الخوف كلمة كبيرة جدا وعشت معاها مراحل كتيرة المرحلة الأولي أول خوف أفتكره إني في أول يوم حضانة ماكنتش عاوزه أخرج من الشرنقه اللي هي البيت وأخرج للعالم الغريب اللي اسمه مدرسة وكمان كنت متخيلة إني كده مش هاقدر ألعب تاني بلعبي وهلعب لعبة جديدة كنت بخاف من الصبيان علي أساس إن أهلي ربوني علي إنهم زي الحشرات ولازم البنت المؤدبة تعاملهم زي مابتعامل الصرصار أنا كنت كل ما أتخيل إنه ممكن ولد يتحول لصرصار يطلعله شنبات ورجول كتير ويطيركنت بترعب. المرحلة التانية: كنت بخاف أوي لما ماما كانت تسبني لوحدي في البيت كنت دايما أحس إنها إتأخرت حتي لما تكون لسة خارجة حالاً ماكنتش بخاف من الوحدة بس كنت بخاف إن ماما تمشي وماترجعش بالرغم من إنها بتحبني أوي كنت بخاف إنها تختفي هي وبابا وينسوني في البيت زي ما أي حد ممكن ينسي أي حاجة مش عارفة ليه كان عندي هاجس إن ماما ممكن تختفي بدون أثر أو إني أصحي من النوم أكتشف إني ماعنديش أهل ولا ماما وبابا._كنت لسه بخاف من العفاريت_ المرحلة الثالثة: المرحلة دي بدأت معايا لما ابتديت أدخل في الجد في الدراسة هما كام موقف كده مع مدرسين مادة الرياضيات خلوني أكره الرياضيات والعيشة واللي عايشينها، كنت ولازلت كل ما أسمع اسم المادة دي بيحصلي أعراض الخوف الطبيعية من ازدياد في ضربات القلب وارتفاع نسبة الادرينالين في الدم مع برودة في الأطراف من الآخر طالب بالشكل ده تخيل هيعمل إيه في الامتحان، استمرت الحالة دي لحد ماربنا تاب علينا من دراسة المادة دي. المرحلة الرابعة: كانت بسبب خوفي علي بابا كان عندي هاجس دايما من صغري إنه هيموت كنت ساعات أبص عليه وهو نايم أشوفه بيتنفس ولا لأ في يوم بصيت عليه لقيته مابيتنفسش عرفت يومها قبل ما الدكتور هو اللي يقولنا:إنه البقاء لله_ده كان أكتر موقف خفت فيه من نفسي. المرحلة الخامسة: الثانوية العايمة لا تعليق المرحلة السادسة: اليوم اللي اتسرق فيه موبايل صاحبتي من إيديها وأنا جنبها لاقيتني بجري ورا الحرامي وببص ورايا علي أساس ألاقي أي رجالة تجري معايا مالاقيتش حد بالرغم من إن الشارع كان مليان شباب من يومها بقيت أمشي في الشارع أتلفت حوليا ومابقتش بنام غير وفيه كرسي ورا الباب. المرحلة السابعة: مازالت مستمرة. بترعب أوي من فكرة إن أي حد يجبرني إني أسيب حاجة بحبها أو يجبرني علي حاجة مابحبهاش بحجة إني بنت وماينفعش البنت يكون عندها طموح وأحلام وكلام من ده وإن دي سنة الحياة بالعكس أنا شايفة إن دي سنة الفشلة. أما العفاريت فخلاص ما بقتش بخاف منهم بالعكس دول فيهم طيبين كتير ويمكن أكتر من البني أدمين وقررت إن أكتر حاجة بتخوفني هي الخوف الخوف نفسه .