قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس إن مصر رفضت التصريح لطائرة إسرائيلية بالمرور فوق طابا مؤخرا مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية. ومضت تؤكد أن قرارا مصريا جديدا صدر بحظر عبور طائرات إسرائيلية للمجال الجوي المصري في طريقها للهبوط في مطار إيلات الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية :كان المتبع حسب اتفاقيات السلام السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق الأراضي المصرية في منطقة طابا عندما تكون هناك مشاكل في الهبوط في مطار إيلات علي غرار سوء الأحوال الجوية وانتشار الغبار والأتربة في الأجواء، وكل ما كان الجانب الإسرائيلي يفعله للحصول علي هذه الميزة هو (إحاطة) برج المراقبة الإسرائيلي في إيلات نظيره المصري علما بدخول المجال الجوي المصري فقط. وقالت «معاريف» إن هذا التطور المفاجئ الذي يحدث لأول مرة منذ توقيع معاهدة السلام عام 79 حدث منذ أيام حين طلبت طائرة إسرائيلية العبور فوق طابا فتم رفض الطلب من قبل السلطات المصرية، وباستيضاح الأمر تبين ورود تعليمات دائمة جديدة بهذا الشأن وفقا لها لن تتم الموافقة علي عبور الطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي المصرية. وقالت الصحيفة إن الجانب الإسرائيلي فسر هذا القرار المفاجئ بأنه رد فعل علي هجوم إسرائيل علي «أسطول الحرية» مؤخرا..ونقلت «معاريف» عن المسئولين بوزارة النقل الإسرائيلية قولهم إن الواقعة حدثت بالفعل وأن الأمر حاليا محل دراسة مع هيئة الطيران المدني في مصر. بينما توالت تعليقات القراء في إسرائيل علي هذا الخبر في الموقع الإلكتروني للجريدة واتسمت كلها بالعداء والوقاحة.. حيث قال أحد الإسرائيليين: «بعد مبارك ستنضم مصر بقدراتها النووية لمحور الشر». في حين طالب قارئ آخر ب«احتلال سيناء وعدم إعادتها ثانية لمصر» وأكد ثالث أنه «من المحظور التنازل عن «الحقوق» للأعداء» في حين اقترح آخرون التقدم بشكوي لدي الأممالمتحدة ولدي الإدارة الأمريكية، وطرد العمال المصريين من إسرائيل.