التناقض الرهيب بين ما يحدث بالفعل في مصر.. وبين ما يخبرنا الإعلام الرسمي الحكومي أنه يحدث.. لا يدع أمامنا المجال سوي لإحتمال من اثنين.. الإحتمال الأول.. وهو أن تكون الحكومة قد عثرت علي طاقية الاخفا.. وبناءاً عليه لا نستطيع رؤيتها أثناء العمل.. ولكن إفتراض مثل هذا سوف يستدعي تساؤلاً مثل ذلك.. طب الحكومة لابسه طاقية إخفا ومش قادرين نشوفها وهي بتشتغل.. الانجازات اللي بتعملها بقي.. لابسه هي كمان طاقية الإخفا ؟ و هو التساؤل الذي من شأنه أن يقودنا إلي الإحتمال الثاني.. أن تكون الحكومة قد قررت رش بودرة العفريت المحترق علي الإنجازات لإخفائها عن أعين الحاسدين والحاقدين من حزب أعداء النجاح.. وايضاً لمفاجأة الشعب علي أساس بعد ما تخلص كل اللي وراها تقوم نافخة البودرة من علي الانجازات مرة واحدة.. فتفاجيء الشعب وتملأ وتملا قلبه بالحبور والسرور والبهجة والبخور..عموما ً وأياً كانت الاحتمالات.. سوف يظل الشيء الوحيد المؤكد في كل تلك الليلة.. هو أنه إذا قابلك واحد رخم وصايع مثل «توفيق الدقن» أمام مجلس الشوري ليلاً وسألك ببلطجة.. المجلس دا فيه إيه ؟.. أنصحك بأن تقصر وتجيب من الأخر وما تديلوش فرصه يصيع عليك.. وتجيبه بثقة.. المجلس دا فيه فيل!