أعلنت بريطانيا أنها ستقدم مساعدة مالية بقيمة 19 مليون جنيه إسترليني أي 27 مليون دولار لقطاع غزة، كما كررت دعوتها لإسرائيل برفع الحصار المفروض علي القطاع. وتأتي هذه المساعدات في إطار اتفاقية أبرمتها لندن مع وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عام 2006، لمدة خمس سنوات وتشمل 100 مليون جنيه إسترليني. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل لدي إعلانه عن دفعة المساعدات إن الأوضاع الإنسانية في غزة ليست مقبولة ولا يمكن أن يستمر الوضع علي ما هو عليه الآن. وأضاف ميتشل أن هناك حاجة ملحة للوصول دون قيود إلي القطاع لتحسين الأوضاع الإنسانية وتمكين الاقتصاد من الوقوف علي قدميه مجدداً. ودعا الحكومة الإسرائيلية إلي فتح المعابر للمساعدة في إنهاء هذه المأساة الإنسانية. ومن المقرر أن ينفق المبلغ في الغالب علي المعدات الطبية والمواد الغذائية الأساسية. وليس من الواضح ما إذا كان جزء من هذا المبلغ سيذهب أيضاً لتمويل مواد البناء التي تقول إسرائيل إنها تخشي من استخدامها في الأغراض العسكرية. من ناحية أخري، قال وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس إن الاتحاد الأوروبي سيقدم في الأيام المقبلة اقتراحاً لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بعد الهجوم الدموي الإسرائيلي علي السفينة التركية التي كانت تحمل مساعدات إلي غزة. وقال «موراتينوس» الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حالياً إنه ناقش الأمر مع مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. أما بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فأشار «موراتينوس» إلي أنها ستمضي قدماً، مضيفاً أنه ناقش الأمر مع الأطراف المعنية. وقد أدلي «موراتينوس» بتعليقاته علي هامش اجتماع بين أعضاء من البرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي في مدريد. في سياق آخر، خرج آلاف المتظاهرين في لندن وأدنبرة محتجين علي حادثة اقتحام الجيش الإسرائيلي سفينة المساعدات المتوجهة إلي غزة ضمن «أسطول الحرية». وقالت الشرطة البريطانية إن حوالي ألفي شخص شاركوا في مظاهرة بوسط لندن إلا أن منظمي المظاهرة يرفعون العدد إلي خمسة آلاف. وقد تحرك المتظاهرون من داوننج ستريت باتجاه السفارة الإسرائيلية،حيث قدر عدد المتظاهرين الذين وصلوا إلي السفارة الإسرائيلية في كينسنجتون غربي لندن بحوالي 1000 شخص. كما قالت الشرطة إن حوالي ألفي شخص قد أسهموا في مظاهرة «أدنبرة»، وقد ساروا في مركز المدينة نحو القنصلية الأمريكية. وقامت النائبة عن الحزب الوطني الأسكتلندي في البرلمان الأسكتلندي ساندرا وايت بقراءة رسالة نيابة عن رئيس الحكومة الإقليمية في أسكتلندا ورئيسها أليكس سالموند. قالت فيها: «إن الحكومة الأسكتلندية تدين أفعال السلطات الإسرائيلية التي أدت إلي هذه الخسائر التراجيدية في الأرواح علي متن السفينة مافي مرمرة». وأضافت: «لقد أضفنا صوت أسكتلندا إلي أصوات المجتمع الدولي الأوسع في إدانتها، وندعو إلي الرفع الفوري للحصار الإسرائيلي عن غزة».