«البلتاجي»: بلاد العالم جاءت لكسر حصار غزة.. ولم نستطع مغادرة سلالم مجلس الدولة

المئات يهتفون لأردوجان في الدقهلية.. ومؤتمر في الإسماعيلية لإدانة الهجوم الإسرائيلي
البلتاجى خلال مؤتمر القوى الوطنية بالدقهلية
قال الدكتور «محمد البلتاجي» عضو مجلس الشعب وأحد العائدين من أسطول الحرية نحن أصحاب قضية عادلة والشعب التركي استطاع أن ينتقل من التطبيع مع إسرائيل إلي أمة جاءت عبر البحار في سبيل تحرير الوطن المحتل لا لكسر الحصار فقط.
جاء ذلك خلال مؤتمر القوي الوطنية والأحزاب السياسية بالدقهلية مساء أمس الأول، حيث شارك فيه الدكتور «عبدالمنعم عيد» نقيب أطباء الدقهلية والمهندس «محمد عصمت سيف الدولة» الناشط السياسي والمهندس «إبراهيم أبوعوف» عضو مجلس الشعب وممثلو الأحزاب والقوي الوطنية، وما يزيد علي 10 آلاف مواطن في ظل وجود أمني مكثف.
وأضاف «البلتاجي»: عجزنا في الداخل عن الوصول إلي معبر رفح، وفي المرة الأخيرة لم نستطع أن نغادر سلالم مجلس الدولة، فجاء النصر من أوروبا، وجاءوا بالمئات من كل بلاد الدنيا وتحملوا العنت والإساءات، واشتروا السفن وحملوها بالحديد والحوائط الجاهزة.
وقال «البلتاجي»: انقسمنا إلي مجموعات علي السفينة واستيقظنا قبل فجر يوم 30/5 مع الهجوم الإسرائيلي ضد أسطول الحرية، وكانت معنويات الناس في غاية الروعة، بما في ذلك غير المسلمين لأنهم آمنوا بالقضية، وهذا الثبات جعل اليهود يطلقون الرصاص قبل وصولهم إلي السفينة، وهم في حالة من الذعر والخوف.
وأشار الدكتور «البلتاجي» إلي الزوجة التي فقدت زوجها علي السفينة، وهي تبكي بكاء مراً حزيناً، فسألناها أن تهدأ فقالت: «والله لا أبكي حزناً وقد وهبته هدية لأهل غزة ولكنه الفراق»، وقد جلسنا ونحن في الأسر نتناقش متي ستكون الحملة القادمة وأقول إن الأمة التي تحسن صناعة الحياة وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يكتب لها النجاة.
وقال «مشير المصري» المتحدث باسم حماس في غزة خلال اتصال هاتفي: إن أسطول الحرية سيتبعه أسطول ثم أسطول إلي أن تتحرر كل فلسطين، ولن نعترف بإسرائيل وسنصبر علي الحصار والجوع وخيارنا المقاومة.
وقال المهندس «إبراهيم أبوعوف»: إن ما حدث هو المسمار الأول في نعش الوجود الصهيوني الذي كشفه أسطول الحرية بعد أن سوقوا له في أحسن صورة وأوهموا العالم أنهم مظلمون.
وهتف الحاضرون في المؤتمر وسط تصفيق حاد «أردوجان أردوجان فخر الأمة في كل مكان» و«أردوجان أردوجان أعلن دعمه لغزة كمان» و«يا شعوبنا يا كريمة قتلوا العزل في السفينة وإسرائيل الإرهابية ضربتا سفينة الحرية».
وفي الإسماعيلية طالب جموع المحامين السلطات المصرية بإثبات براءتها من جريمة الحصار المفروض علي قطاع غزة بفتح معبر رفح بين مصر والقطاع بصفة دائمة والانسحاب من اتفاقية المعابر الدولية، ووقف تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل، وهدم الجدار الفولاذي، وذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي أقامته نقابة المحامين بالإسماعيلية احتجاجاً علي ضرب أسطول الحرية.
انتقد النائب «صبحي صالح» عضو مجلس نقابة المحامين العامة عن الإسكندرية التمثيل العربي الضعيف في قافلة أسطول الحرية، وقال إن الموقف الرسمي للحكومة يتناقض تماماً مع الموقف الشعبي الذي يستنكر غلق المعابر وبناء الجدار الفولاذي، وطالب «صالح» بإطلاق اسم منفذ رفح علي المعبر واعتباره امتداداً طبيعياً لمصر، وحمل النظام المصري مسئولية ضياع غزة باتفاقيات السلام التي عقدت مع الجانب الإسرائيلي عقب انتصارات أكتوبر. وردد الحاضرون هتافات معادية للصهيونية ومنددة بالعدوان الإسرائيلي علي قافلة أسطول الحرية، في حين انتقد «عبدالقادر هاشم» عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين اتفاقيات السلام التي عقدت مع إسرائيل، مؤكداً أن السلام الوهمي باتفاقية كامب ديفيد لم يضف للشعب المصري شيئاً، وأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر باتت أسوأ مما كانت عليه.