عقد نواب الإخوان والمستقلون بمجلس الشعب، اجتماعاً فى غرفة المستقلين، أمس، وسط متابعة قناة الجزيرة، للاطمئنان على النائبين د. محمد البلتاجى، ود. حازم فاروق، اللذين كانا ضمن المشاركين فى أسطول الحرية، الذى قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلى. وأعد النواب فى الاجتماع مذكرة للعرض على الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، وصفوا فيها الحادث ب«الإرهابى»، وطالبوه بعقد جلسة طارئة لمناقشة تلك الاعتداءات بحضور رئيس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية، وطالبوا نواب الأغلبية بالموافقة على فك الحصار عن غزة وفتح معبر رفح ووقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل بما فيها وقف تصدير الغاز المصرى، وطرد السفير الإسرائيلى وإعادة النظر فى اتفاقية «كامب ديفيد». وسلم د. محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، وحسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة، مذكرة ل«سرور» تحمل توقيعهما، قال فيها: «تعلمون أن النائبين البلتاجى وفاروق،، مشاركان فى أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، ونحن إذ نفخر بهذه المشاركة ونعتز بها، ونظراً للاعتداء البربرى الهمجى والجريمة النازية التى ارتكبها الكيان الصهيونى ضد الأسطول، فإننا نطلب من سيادتكم اتخاذ الإجراءات المناسبة واللازمة، للاطمئنان على النائبين وضمان عودتهما سالمين». من جانبه، قال حسين إبراهيم ل«المصرى اليوم»: إن الكتلة البرلمانية للإخوان تعتبر النائبين إما أسرى أو مصابين أو شهداء، وأن الاتصال انقطع معهما فى اللحظة التى تم فيها قصف السفينة. وكشف النائب الإخوانى د. حمدى حسن، عن أن آخر اتصال أجراه مع البلتاجى كان قبل الاعتداء بساعات قليلة، وقال: البلتاجى قال لى إنه فخور بالمشاركة فى القافلة، وأن معنوياته مرتفعة، وقال: «ياريت كل الشعوب العربية تقوم بدورها تجاه القضية الفلسطينية». من جانبه، قدم النائب المستقل مصطفى بكرى، طلب إحاطة عاجلاً إلى رئيس الوزراء ووزيرى الخارجية، قال فيه إن الصمت على ما جرى يعد مشاركة فيه وإساءة لتاريخ الوطن وجريمة لن تغفرها الأجيال، وأنه إذا لم يكن هناك موقف قوى من مجلس الشعب فى مواجهة سياسة الحكومة المرفوضة، فسيتحمل المجلس مسؤوليته التاريخية أمام مصر والعالم العربى. وطالب النائب بطرد السفير الإسرائيلى ووقف العلاقات مع العدو الصهيونى. فى السياق ذاته، وصفت جماعة الإخوان المسلمين، فى بيان عبر موقعها الإلكترونى على الإنترنت، الهجوم على الأسطول، بأنه عمل إجرامى، وقال عدد من شباب الجماعة، إنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، أمام السفارة الإسرائيلية، احتجاجاً على الحادث وجمع تبرعات لفك الحصار عن أهالى غزة. وهاجم الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، الحكومات العربية، ووصفها ب«المتخاذلة»، وقال ل«المصرى اليوم»: «إن الأنظمة العربية الحاكمة أصبحت لا يعنيها قتل الأبرياء من أبناء شعوبها، وإن أكثر ما يشغل حكام العرب هو ترتيب البقاء فى السلطة بعيداً عن النظر لكرامة المواطنين، ووصف الهجوم الإسرائيلى ب(العربدة)، التى لم تجد من يقف أمامها».