أكد السفير فرانك ويزنر مساعد وزير الخارجية الامريكى السابق أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةالامريكية ومصر علاقات هامة وتمثل قلب المصالح الأمريكية في المنطقة لافتا الى أنه ومهما تكن الخلافات والمشكلات بين البلدين فإن العلاقات لن تتغير نتيجة تعرضها لضغوط فهي علاقات تاريخية وممتدة وقال " لقد سبق أن تعرضت العلاقات بين البلدين لفترات من الشد والجذب لكنها عادت مرة أخرى لمسارها الطبيعي" . وشدد السفير فرانك على أن الحكومة المصرية التي ستتولى المسؤولية بعد الانتخابات عليها أن تركز على تطوير العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والذى سيجد صداه لدى واشنطن.
وشدد السفير فرانك ويزنر - في كلمة ألقاها أمام ندوة خاصة نظمها برنامج الدراسات الأمريكية بالمركز الاقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة بعنوان "العلاقات الأمريكية المصرية بين الاستمرارية والتغيير".
شارك فيها دبلوماسيون سابقون وخبراء أمريكيون ومصريون لبحث مستقبل العلاقات في المرحلة القادمة بينهم الدكتور جون ووتربيرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة برنستون ورئيس الجامعة الأمريكية ببيروت سابقا ومحمود عبد الله عضو المجلس القومي للآداب والعلوم بجامعة جورج واشنطن على أن الوقت حان لنبذ الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة للحوار بين البلدين وضرورة التعاون في مشكلات وقضايا المنطقة خاصة ليبيا وإيران وعملية السلام والأزمة السورية.
ونوه السفير ويزنر على أهمية وجود حوار مصرى أمريكى وضرورة إعادة الثقة المفقودة فى العلاقات بين البلدين ووضع أجندة سياسات تعود بالفائدة على الجانبين. من جانبه أكد محمود عبد الله على أهمية جهود المصريين المقيمين في الولاياتالمتحدة في إقامة نوع من الشراكة المصرية الأمريكية .
مشيرا إلى أن بعض المصريين الأمريكيين يحاولون مساعدة مصر في مجالات عدة مثل الفن والثقافة ومن ضمن هذه الجهود المبادرة المصرية الأمريكية للتنمية التى تقوم على دعم الاقتصاد المصري وإنشاء مجلس اقتصادي بالتعاون مع الإخوة روكفلر والجايكا وتم الاجتماع أكثر من مرة في نيويورك لتكثيف جهود دعم مصر.
وتحدث الدكتور جون ووتر بيرى عن البعد التاريخى والاقتصادى في العلاقات المصرية الأمريكية مشيرا إلى أن هناك تغييرا كبيرا في الاقتصاد المصري منذ الستينات حتى الآن فالزيادة المستمرة في عدد السكان أثرت على الاقتصاد وهذا أمر لم يكن متوقعا في الستينات .
ومن واقع خبرة الدكتور جون ووتر بيرى فى قضية مياة حوض النيل فقد نشرت له جامعة يال فى عام 2002 أحد أهم الكتب فى هذا المجال بعنوان "حوض النيل: المحددات القومية للعمل الجماعى" تطرق خلاله الى أزمة سد النهضة مشيرا الى أن مصر لها حق تاريخى فى نهر النيل بموجب اتفاق عام 1959 بين السودان ومصر وأنه من المتوقع أن يكون لدول المنبع العديد من الادعاءات بشأن نهر النيل وعلى مصر التعامل مع الأمر ويجب أن يكون هناك مفاوضات بهذا الخصوص.