التقى الرئيس عدلي منصور، ظهر السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالسيد أحمد ولد تكدي، وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتاني، وذلك بحضور نبيل فهمي، وزير الخارجية، و سيدي محمد ولد بو بكر، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالقاهرة. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتاني -الذي يجري زيارة إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام- الرئيس رسالة من نظيره الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ونقل تهنئته للسيد الرئيس على إقرار الدستور الجديد، وتمنياته بأن تكلل الجهود المصرية المبذولة لبلورة خارطة المستقبل بالنجاح.
ووفقا لبدوي فان الرئيس نقل تحياته وتهانيه لنظيره الموريتاني، ولموريتانيا دولة وشعباً، على توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لعام 2014، معرباً عن ثقته في نجاح الرئاسة الموريتانية في تحقيق التطلعات والطموحات الإفريقية، ومشيداً بالموقف الموريتاني الداعم لمصر وإرادتها الشعبية.
على جانب آخر، تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة ساحل الصحراء. وعلى الصعيد الثنائي، وجه الرئيس بأهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي كانت جولتها الأولى قد انعقدت بالقاهرة في عام 2006، مؤكداً على ضرورة تعظيم التعاون الثنائي في شتى المجالات، لاسيما تلك التي تتوافر فيها ميزات نسبية، وفي مقدمتها، صناعة التشييد والبناء، والتعدين، وصيد الأسماك.
من الجدير بالذكر أن مصر وموريتانيا تحتفلان الاحد بذكرى مرور خمسين عاماً على إنشاء المركز الثقافي المصري في نواكشوط، حيث سيشارك وزير الثقافة المصري في هذه الاحتفالية بنواكشوط؛ تأكيداً لحرص مصر على إثراء دورها الثقافي في محيطيها العربي و الإفريقي.