إذا استطعت أن "تهش" القطط من المستشفيات، فستنجح فى وأد الانفلونزا التي تجتاح مصر الآن، والتي لا تستطيع وزارة الصحة أن تحدد هوية هذه الإنفلونزا إن كانت "خنازير" أم "طيو" أم أشياء أخرى، والتي راح ضحيتها أكثر من 25 مواطن منهم خمسة أطباء وما يزيد عن 273 إصابة، رقم خطير وكبير ومرعب، ومع ذلك تصور وزيرة الصحة الأمر على أنه بالغ البساطة، وتقول مها الرباط "لو دخلت أوضة ولقيت فيها قطة "هش القطة" وبعدين إبقى كلم المسئولين، لازم كل واحد يبدأ بنفسه". حولت مها -عفاها الله من عقلها وشفاها وريح بالها- الطبيب إلى صبي "جزار" مهمته الوقوف تحت ايد الجزار يتعلم الصنعه ويهش القطة ، طب ولو مفيش قطط فى المستشفيات هكلم حضرتك وأقولك إيه ؟!. مها الرباط نوعية من الوزراء تحتاج منا كل الدعم الفنى والمعنوى والادبى والمادى لعلاجها من امراض زلة اللسان الرخيصة وان نمد لها يد العون وندعو لها بالهداية والشفاء فى مستشفيات العباسية وهى تعرفها جيدا ، اما ان نحاسبها على أرواح ، واما ان نشاركها فى حالة الجنان التى تعيشه السيدة الوزيرة ، واى حديث خلاف هذا هو عبث ، والطبيعى فى اى مجتمع " عاقل" وبكامل قواه الذهنية ان يتخذ اجراء فوريا ضد " المخابيل" منهم خصوصا لو كانو مسؤلين ووزراء. الوزيرة المصونه العاقلة لا تخشي من الله فى ارواح اطباء ومرضى مسؤلة عنهم وستحاسب عنهم يوم الدين. ما الذى ستجنيه الوزيرة ان تعترف ان هناك تقصيرا فى اداء الحكومة ، وهى اولهم بان هناك خللا فى منظومة الصحة المصرية وفى المستشفيات ، نتج عنه وفاة اطباء ؟! ، لكن مها الوزيرة وكعادة النساء تجيد فن " المكائد " والدسائس والمؤامرات، حتى تستطيع ان تجهض مطالب اطباء شباب فى العيش والكرامة . تصريح الوزيرة عن ربط هش القطط بانتشار الإنفلونزا، جعل بعض من الاطباء يدخلون فى موجة كوميدية ، حتى ان بعضهم سخر من اعلان "هش السلعوة" الى هش القط، واوعى القطة يا عم الحاج، وحملة لتحويل وزارة الصحة الى وزارة "بوسي كات"، وسخرية الاطباء فى محلها ، واعتقد ان المعزول محمد مرسي لو كان فى الحكم، لكان نصح الدكتور هشام قنديل ان يسند اليها ليس فقط وزارة الصحة وإنما ترقيتها لمنصب نائب رئيس وزراء، فهو الوحيد القادر على استشعار اهمية هذه التصريحات الوطنية من هش القطط وغيرها، فالاغبياء احيانا لا ينتمون لنفس التيار.