إجراءات أمنية مشددة لحماية أرض المعارض.. وتأجيل الأنشطة الاحتفالية بسبب الأحداث.. و مجاهد: فاعليات المعرض تسير بشكل طبيعى بعد ساعات قليلة من حادثة انفجار محيط مديرية أمن القاهرة، ودار الكتب والوثائق، والمتحف الإسلامى، قام رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد، بزيارة معرض القاهرة الدولى للكتاب صباح أمس، قبل أن تصدرالهيئة بيانًا قالت فيه إنه نظرًا للأحداث الإرهابية التى شهدتها البلاد تقرر تأجيل الأنشطة الفنية ذات الطابع الاحتفالى التى كان من المقرر إقامتها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مع استمرار باقى الأنشطة الثقافية والندوات.
الدكتور أحمد مجاهد أكد أن العمل الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة هو عمل خسيس، ولن يؤثر على مسيرة مصر، وتقدمها إلى الأمام، مضيفًا أنه فور معرفته بالحادثة توجه إلى معرض الكتاب، قائلًا «ليس لأن المعرض أهم من المصريين اللى ماتوا فى الحادثة، لكن لأن كل عمل بمصر لازم يستمر وكل واحد يذهب إلى عمله ولا يتوقف بسبب تلك الأحداث».
مجاهد أضاف أن العمل بالمعرض سيستمر بشكله الطبيعى دون أى تأثر بما حدث من ناحية استقبال الزوار، لكن الأنشطة الاحتفالية بالمعرض ستتوقف، نظرا للحزن الذى خيّم على مصر، مشيرًا إلى أن هناك تشديدات أمنية مكثفة منعًا لوقوع أى أحداث بمعرض الكتاب.
انفجار مديرية أمن القاهرة، وما خلفه من أضرار بالمتحف الإسلامى ومبنى دار الكتب، ثم انفجار قنبلة أخرى أمام مترو محطة البحوث أثارا الرعب فى نفوس كثير من المواطنين الذين قرروا أن لا يذهبوا إلى معرض الكتاب، خوفًا من وقوع المزيد من الأحداث الإرهابية، إلا أن معرض الكتاب ظل مستعدًا لاستقبال الزوار، فى ظل تأمين واستعدادات كبيرة من قبل قوات الشرطة، خوفًا من إثارة الشغب داخل أرض المعارض، كما استعانت بوابات إلكترونية بجميع مداخل المعرض، إضافة إلى إجراءات تفتيش جميع الحقائب.
أول من أمس كان اليوم الأول بالنسبة إلى فاعليات معرض القاهرة الدولى، وكان من بينها ندوة لمناقشة كتاب «إصلاحى فى جامعة الأزهر.. أعمال مصطفى المراغى وأفكاره» من تأليف الكاتبة فرنسين كوستيه تارديو، ومن ترجمة عاصم عبد ربه حسين.
وزير الثقافة الدكتور محمد صابر العرب قال فى الندوة إن الأزهر مؤسسة هامة لعبت دائمًا دورًا هامًا فى تاريخ الوطن، كما ظهر دورها مؤخرًا فى مواجهة التطرف الفكرى، مضيفًا أنه سعيد باستضافة معرض الكتاب هذه الندوة، كما أن إقامة المعرض فى ظل هذه الظروف بمثابة نجاح كبير، وإصرار على نشر الثقافة، مشيرًا إلى أن إقامة المعرض هذا العام كان من أجل مقاومة القبح والإرهاب، ومن أجل مساعدة القاهرة لتخرج من الألم والحزن إلى الأمل، وهو ما ظهر بإصرار كبير من جانب الشباب متمثلا فى الإقبال على زيارة المعرض من يومه الأول، واقتناء الإصدارات الجديدة.
وردًّا على أحد أسئلة الحضور حول دور الأزهر فى مواجهة الإلحاد الذى بدأ ينتشر فى مصر، قال الدكتور محمد صابر عرب «لا يوجد بمصر ملحدون، هناك مسلمون ومسيحيون فقط، ومن بداخله ملحد، فليذهب وشأنه، لكن دون أن يعلن عن ذلك».
بينما قال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة أن كتاب «إصلاحى فى جامعة الأزهر.. أعمال مصطفى المراغى وأفكاره» به لمحة تاريخية عن أعماله، وأفكاره ومنهجه فى الحياة، وقد تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده، ولفهم الكتاب لا بد من إطلالة على كتابات محمد عبده نفسه.