ناقشت أولى ندوات «كتاب وكاتب»، المقامة ضمن فعاليات معرض الكتاب، صباح الجمعة، كتاب «إصلاحي في جامعة الأزهر.. أعمال الشيخ مصطفى المراغي وفكره» تأليف فرنسين كوستيه تارديو، وترجمة عاصم عبد ربه حسين، والصادر عن المركز القومي للترجمة وذلك بمشاركة الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وحضور الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. وقال «عرب»، في كلمته بالندوة، إن «كل من الشيخ محمد عبده، وتلميذه الشيخ مصطفى المراغي، لم ينعزلوا عن قضايا المجتمع»، لافتًا إلى أنهما «كانا يهتمان بفقه الحياة والواقع، كما أن كلاهما تجاوزت ثقافته في أمور كثيرة، حيث اهتموا بالحياة وبقضايا الترجمة للقرآن». وقال الدكتور علي جمعة، إن «فهم (المراغي) بعمق يتطلب فهم الشيخ محمد عبده، وهو ما يحتاج لمعرفة الفرق بين مصطلحين (الإصلاح) و(التجديد)»، مشيرًا إلى أن «عدم قدرة البعض على التفرقة بين المصطلحين كان السبب في نزاعات كثيرة بين جهات، وصلت إلى مرحلة الصراع، مما يستلزم استنباط المعنى». وذكر «جمعة» أن «أعمال الشيخ مصطفى المراغي تشتمل على الأمرين معًا، وكذلك الشيخ محمد عبده، فهما لم يأتيا لهدم كل الماضي، بل أرادا أن يصلحا الخلل ويجددا في أساليب الأداء، فهما جمعا بين الأساليب التجديدى والإصلاحي». من جانبه، بدأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حديثة بالرد على «التيار المتشدد» الذي يشكك في دور مؤسسة الأزهر الشريف، مستشهدًا بما قاله أحد الأكاديميين في ندوة بمجلس الشيوخ الفرنسي، منذ أيام، حيث «أكد فيها الدور الكبير للأزهر في مصر، وأنه يمثل التيار المعتدل الذي يختلف عن التيار الإسلامى السياسي». وأفاد، فيما يتعلق بموضوع الكتاب، أنه «يتناول مرحلة هامة في تاريخ مصر والعالم حيث تعرض الكتاب لكثير من التحولات السياسية»، مشيرًا إلى أن «(المراغي) دعا طلاب الأزهر إلى دراسة اللغات الأخرى، وهو ما فعله شيخ الأزهر الآن، حيث تحولت الدعوة إلى واقع من خلال المقدمة من الكليات الأزهرية للطلاب المتفوقين». وأخذ وزير الأوقاف على الكتاب «التركيز على المواقف السياسية للشيخ مصطفى المراغي، وكأن الشيخ رجل سياسة، ولم يبرز الجانب الفكرى في حين أنه لابد من وجود جوانب أخرى في مسيرة الشيخ كان على مترجم الكتاب مراعاتها في المقدمة».