الفنان السورى: أتمنى إعادة عرض مسرحيتى «صانع المطر».. والأوضاع فى العالم العربى وقفت «السقوط» أطل الممثل السورى دريد لحام عبر حلقة خاصة ضمن برنامج «بيت القصيد» عرضتها شاشة قناة «الميادين»، وقدمها الإعلامى اللبنانى زاهى وهبى. أوضح دريد لحام أنه كان متخوفا بشدة من تقديم شخصية الأب نجيب فى مسلسل «سنعود بعد قليل»، الذى عرض فى شهر رمضان الماضى، وأخرجه الليث حجو، وشاركت فيه نادين الراسى، وسلافة معمار، وعابد فهد، حيث يرى لحام أن المسلسل عبر عن الواقع السورى المرير، وقدم تفاصيل صادقة عن حياة أسرة سورية تهاجر إلى لبنان.
ووصف بيروت بأنها متنفس له، وقد صور فيها معظم أجزاء المسلسل، كما تطرق كذلك إلى الحديث عن حياته الزوجية المستمرة منذ ما يزيد على نصف القرن، وعبر عن تعلقه الشديد بزوجته هالة، وخلال الحلقة أيضا قال ابنه ثائر فى مداخلة إنه فخور جدا بالقيم التى زرعها والده فيه، وأنه سوف يحافظ عليها، وأجاب لحام بشكل مقتضب عن التهديدات التى يتعرض لها بسبب موقفه الداعم للنظام السورى فى الحرب الدائرة الآن، حيث وصف نفسه بأنه جندى حر، لا أحد يمكنه أن يشتريه لأنه يحب وطنه. الحلقة شملت مداخلات أيضا مع عدد آخر من الفنانين أبرزهم قصى خولى، الذى وصف دريد لحام بأنه أستاذه الكبير الذى تعلم منه كثيرا، ولم يستبعد الممثل السورى الكبير أن يقوم بتجسيد فيلم سينمائى قريبا جدا يتناول فيه واقع الأسيرات السوريات، وتمنى أن يعود للسينما مع المخرج الليث حجو، الذى تعاون معه فى «سنعود بعد قليل»، حيث وصف المسلسل بأنه حقق نجاحا لافتا، والأهم بالنسبة إليه أنه لم يكن مسحوبا على أى طرف سواء الموالاة، أو المعارضة.
لحام تطرق فى حواره إلى الحديث عما يجرى بسوريا، حيث وصف ما يحدث بأنه مؤامرة كبيرة لتدمير حضارتها، مشددا على أنه ضد تدمير الدولة، لأنه عندما يحدث هذا ستزداد المجازر وبحور الدم، منتقدا تعامل النظام العالمى مع ما يحدث فى وطنه، لافتا إلى أن رؤساء العالم يتحدثون باسم الشعب السورى، كأنهم يعلمون ماذا يريد بالضبط، رغم أن هذا غير حقيقى بالمرة، وذلك على حد وصف دريد لحام الذى فسر هجومه السابق على أصالة، حينما أبدى عدم معرفته بها من قبل، قائلا إنه لم يكن يقصد محاسبتها على أساس موقفها السياسى المعارض لبشار الأسد، مضيفا أنه يحب صوتها، ولكنه لا يوافقها فى موقفها السياسى.
وتمنى دريد لحام كذلك أن يتمكن قريبا من إعادة تقديم مسرحيته «صانع المطر»، مشيرا إلى أنه ابتعد عن المسرح رغما عنه بسبب الظروف الراهنة، خصوصا أنه كان ينوى مد عرض مسرحيته الأخيرة «السقوط» التى قدمها قبل ثلاثة أعوام، إلا أن توتر الأوضاع فى العالم العربى، جعل المهمة صعبة جدا. فى نهاية حديثه، دعا إلى الحوار بين أبناء الوطن الواحد، مهما كانت انتماءاتهم، وأنه هو السبيل الوحيد لإنهاء ما يحدث حاليا من مجازر، وهو الوسيلة التى يمكن من خلالها إيقاف الدم والقتل والخراب والدمار.