استمرار محاولات إقناع «خروب» و«إبراهيم» لتنازل أحدهما لصالح الآخر.. و«خروب» يعلن عن عدم تنازله إسماعيل بسيوني تقدم المستشار «محمد عبدالعزيز ساس» باعتذار مفاجئ عن الاستمرار في موقعه كرئيس للجنة العامة المشرفة علي انتخابات نادي قضاة الإسكندرية المزمع إجراؤها منتصف يناير الجاري ليصبح «ساس» بذلك الرئيس الرابع للجنة الذي يتقدم باعتذار عن الاستمرار فيها بعد المستشارين «فؤاد صليبة» و«سيد عمر» و«مسعد عبدالله». وقد رفض «ساس» بشكل قاطع الإفصاح عن أسباب اعتذاره عن رئاسة اللجنة، قائلاً للمقربين منه: «أنا مش عايز مشاكل» دون أن يفصح عن ماهية تلك المشاكل التي سوف يتعرض لها من جراء استمراره في رئاسة اللجنة، وهو الأمر الذي فتح الباب علي مصراعيه أمام الشكوك التي تدور حول محاولات التلاعب بكشوف الناخبين وإدراج أسماء بعد غلق باب الترشيح بالمخالفة للوائح النادي وضم أسماء أخري لا تقيم بالإسكندرية وليس لها حق الإدلاء بصوتها في انتخابات نادي الإسكندرية، وهو الأمر الذي أدي إلي انسحاب تيار استقلال القضاء من الانتخابات الماضية أمام المستشار «إسماعيل البسيوني» وإعلان المستشارين «محمود مكي» و«أشرف البارودي» عن ثمة تجاوزات شابت العملية الانتخابية أدت إلي انسحابهما. وقد أكدت مصادر قضائية أن الرغبة في التلاعب بكشوف الناخبين المسموح لهم بالإدلاء بأصواتهم والضغوط لضم أسماء أخري بعد غلق باب الترشيح كان وراء اعتذار المستشار «محمد ساس» عن الاستمرار في اللجنة. ومع اعتذار «ساس» فإن أنباء تداولت عن إمكانية أن يتقدم المستشار «فاروق النزهي» الذي يليه في الأقدمية باعتذار مماثل عن رئاسة اللجنة، حيث إن رئاسة اللجنة العامة المشرفة علي الانتخابات يتولاها الأقدم من بين رؤساء محاكم الاستئناف، وهو ما يرجح أن يتولي المستشار «رجب أبوزهرة» رئاسة اللجنة إلا أن الأمر لم يتأكد حيث لم يقدم المستشار «فاروق النزهي» اعتذاره حتي الآن، وهو ما يجعل انتخابات نادي قضاة الإسكندرية المقرر إجراؤها بعد عشرة أيام بلا لجنة عامة مشرفة عليها حتي الآن. علي جانب آخر، تواصلت الجهود التي يقوم بها عدد من شيوخ القضاة وحكمائه بالإسكندرية لإقناع كل من المستشارين «فكري خروب» المحسوب علي تيار الاستقلال و«محمد علي إبراهيم» المحسوب علي التيار المعتدل بين تيار الاستقلال وتيار الحكومة لكي يتنازل أحدهما لصالح الآخر تفادياً لتفتيت الأصوات فيما بينهما لصالح المستشار «عزت عجوة» مرشح الحكومة . إلا أن المفاوضات يبدو أنها سوف تسير في نفق مظلم مع إعلان المستشار «فكري خروب» عن عدم وجود نية لديه للتنازل من أجل «إبراهيم» الذي كان قد وعد «خروب» بعدم خوض الانتخابات إذا ما خاضها «خروب»، ويؤيد «خروب» في موقفه عدد من القضاة يرون أن تفتيت الأصوات محتمل حدوثه بشكل مماثل بين المستشارين «عزت عجوة» و«محمد علي إبراهيم»، حيث إنه من المتوقع أن يحصل «إبراهيم» علي عدد كبير من أصوات مؤيدي تيار الحكومة، غير أن الأيام القليلة القادمة سوف تحسم أمر انسحاب أحد المستشارين لصالح الآخر.