مع اقتراب موعد إجراء انتخابات نادي قضاة الإسكندرية- علي مقعد الرئيس- من مرحلتها قبل الأخيرة وفي ظل احتدام المنافسة بين المرشحين الثلاثة المستشارين فكري خروب- المحسوب علي تيار «الاستقلال»- وعزت عجوة- مرشح وزير العدل- ومحمد علي إبراهيم- المرشح «المستقل»، تجري خلف الكواليس محاولات يقوم بها عدد من شيوخ القضاة بالإسكندرية لدفع أي من المستشارين فكري خروب أو محمد علي إبراهيم للتنازل، حيث إن تنازل أحدهما لصالح الآخر يضمن عدم تفتيت الأصوات فيما بينهما، الأمر الذي يقلل من فرص فوزهما معاً في مواجهة المستشار عزت عجوة المعروف عنه أنه مرشح الحكومة، حيث تدور جهود تقوم بها أطراف عديدة لدفع خروب أو إبراهيم للتنازل لصالح الآخر. من المقرر أن تعقد جلسة بين الطرفين بنهاية الأسبوع المقبل وقبل أسبوع واحد من الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف يناير الجاري لإقناع أحد المستشارين بالتنازل لصالح الآخر بعد المعارك التي نشبت بين الطرفين مؤخراً. من جانبه أكد المستشار أحمد مكي- نائب رئيس محكمة النقض- رغبة قضاة الإسكندرية في توحيد صفوفهم ونبذ الفرقة فيما بينهم للحفاظ علي تقاليد القضاء واستقلاله. وأضاف مكي أن شيوخ القضاة سيعقدون جلسة لتقدير الموقف بالنسبة لترشيح المستشارين خروب وإبراهيم واختيار أحدهما لاستكمال الانتخابات علي أن يتنازل الطرف الآخر، مؤكداً أن معايير المفاضلة بين خروب وإبراهيم سيحكمها تقدير أيهما الأقدر علي خوض الانتخابات الحالية وفق الظروف الراهنة. وأعرب مكي عن آماله أن يستجيب الطرفان لما سيحكم به شيوخ القضاة رغبة في توحيد صفوف القضاة ومنع الانشقاق فيما بينهم. بينما أعلنت قيادات تيار الاستقلال تأييدها لخروب فإن اتجاهاً آخر داخل التيار قرر أن يمنح أصواته لإبراهيم الذي من المتوقع أن يحصل علي أصوات من داخل تيار الحكومة وتيار الاستقلال معاً وعلي هذا فقد قرر شيوخ القضاة أن يضعوا حداً لتفتيت الأصوات بين الطرفين.