استمرت المفاوضات التي يجريها عدد من شيوخ القضاة بالإسكندرية لإقناع المستشارين فكري خروب، ومحمد علي إبراهيم، بتنازل أحدهما لصالح الآخر قبل ساعات من الانتخابات المقرر إجراؤها غداً الجمعة علي مقعد رئيس النادي الذي خلا بتقاعد المستشار إسماعيل البسيوني. وتأتي مفاوضات الساعات الأخيرة بين خروب - المحسوب علي تيار استقلال القضاء- وإبراهيم - المحسوب علي التيار المعتدل- كمحاولة أخيرة لتفادي تفتيت الأصوات فيما بينهما لصالح المستشار عزت عجوة- مرشح الحكومة. قال المستشار أحمد مكي- نائب رئيس محكمة النقض- وأحد قيادات تيار الاستقلال إنه مازال يأمل في انسحاب أحد المرشحين لصالح الآخر. مؤكداً أن المفاوضات بين الطرفين سوف تستمر حتي الساعة الأخيرة قبل بدء التصويت غداً الجمعة قائلاً لكلا المرشحين: «أظن أن أكرمكما سوف ينسحب ومازلنا نطمع في كرم أحدكما». وذكر مكي أن الهدف من الانتخابات الحالية هو استعادة الثقة في سلامة إجراءات العملية الانتخابية التي رأي مكي أنه شابها الكثير من التجاوز في الانتخابات الماضية.. وقال إن استعادة الثقة لن تأتي إلا بفوز خروب أو إبراهيم، في حين رأي في فوز عجوة استمراراً لإفساد الانتخابات، مؤكداً أن عجوة كان الفاعل الرئيسي في إفساد الانتخابات الماضية التي انسحب منها تيار الاستقلال. الجدير بالذكر أن مفاوضات سابقة بين خروب وإبراهيم لم يكتب لها النجاح أمام إصرار كلا الطرفين علي ضرورة انسحاب الطرف الآخر. فيما تمني المستشار إسماعيل البسيوني - الرئيس المؤقت للنادي- التوفيق للمرشحين الثلاثة. وقال إنهم يحظون بفرص متساوية، مبدياً دهشته من اشتداد حدة المعارك الانتخابية، علي الرغم من أن المدة المتبقية للمجلس لا تتجاوز التسعة أشهر.