" سوء الإدارة المدرسية .. المناخ المدرسى .. نظم الامتحانات والتقويم ".. تعد أهم العوامل والأسباب الرئيسية فى ظاهرة الغياب الطلابى من المدارس الثانوية ، حيث أكدت دراسة أعدها الدكتور ناجى شنودة نخلة رئيس الفريق البحثى بالمركز القومى للبحوث التربوية " أنه قد تم اختيار عينة البحث على أساس طبقى عشوائى من القائمين على إدارة المدرسة الثانوية والمعلمين والأخصائيين والبالغ عددها 914 وعينة من طلاب التعليم الثانوى العام بلغ عددهم 889 طالبا فى ستة محافظات هما القاهرة ،الإسكندرية، القليوبية ، المنوفية ،المنيا وأسيوط. وأشار شنودة خلال دراسته التى ينفرد «الدستور الأصلي» بنشرها قبل عرضها خلال المؤتمر الذى يعقده المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية فى ندوة غدا الاثنين تحت عنوان " التعليم العام فى مصر – التحديات وسبل المواجهة " تحت رعاية الدكتور محمود أبو النصر ،وزير التربية والتعليم ، إلى أنه تم توجيه استبيان لعينة من القائمين على إدارة المدرسة الثانوية والمعلمين والإخصائيين ، فى حين وجه استبيان آخر إلى عينة من طلاب التعليم الثانوى العام لاستجلاء آرائهم حول أسباب الغياب وآليات مواجهته ، واكتشف أن هناك أسبابا عديدة لغياب الطلاب عن المدرسة الثانوية ، تلك الأسباب تمثلت فيما يتعلق بالطلاب أنفسهم وما يتعلق بالمعلمين والإدارة المدرسية والمناخ المدرسى وبنظم الامتحانات والتقويم .. إلخ من العوامل والأسباب الأخرى .
الدراسة أشارت إلى أن سوء تنظيم الجدول الدراسى يلعب دورا واضحا ويعد سببا فى غياب الطلاب عن الدراسة ،وأن كثيرا من المعلمين فقدوا سلطاتهم الرسمية وغير الرسمية بسبب نقص كفاءتهم المهنية وانخفاض أوضاعهم المادية والاقتصادية فاهتز احترام الطلاب لحضور الحصص التى يؤديها كثي من المعلمين فى المدرسة الثانوية .
إضافة لذلك هناك قصور من جانب مجلس الأمناء والآباء والمعلمين فى المشاركة الفعالة فى إدارة المدرسة الثانوية وفى متابعة غياب الطلاب ، فضلا عن أن هناك عوار تشريعى يتعلق بمواجهة ظاهرة الغياب يتمثل فى وجود ثغرة أو مخرج للطلاب المتغيبين بعد المدة المسموح بها .
الدراسة أوصت بعدة توصيات ومقترحات إجرائية تساهم فى زيادة فعالية المدرسة الثانوية فى مواجهة ظاهرة غياب الطلاب عن الدراسة ، تلك التوصيات والمقترحات تمثلت فى تفعيل تنفيذ القرار الوزارى الخاص بغياب الطلاب وإعادة النظر فى تعديل بعض مواده ، إضافة التزام المدرسة بإرسال إخطار لولى أمر الطالب المتغيب وذلك باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الرسائل القصيرة sms أو البريد الالكترونى E-MAIL ، بدلا من الخطاب المسجل الذى نص عليه القرار الوزارى لضمان سرعة التواصل مع أولياء الأمور لمواجهة ظاهرة الغياب عن الدراسة .
كما أوصت الدراسة بتفعيل دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين من خلال تعديل القرار الوزارى الخاص بتشكيل هذة المجالس ،بحيث تتضمن اختصاصاتها المشاركة فى تحقيق الانضباط داخل المدرسة ومتابعة غياب الطلاب والمشاركة فى علاج هذة الظاهرة .