فيه ناس تضحكك من غير ما تبذل أي جهد ، سبحان الله ! عن نفسي ، حبيت بعض المعارف وهمه بينطقوا بكل بثقة مفردات إنجليزية على قد ما ودانهم سمعتها ، معظمهم ضحكوني ولا زالوا خاصة كل أما افتكرهم لأني بفتكر كلامهم اللي بقى مع الوقت "أيقونة" لازقة في ذاكرتي مبتروحش أبداً. واحد منهم كان دايما يقول في عز الجدل : ريفر نايل قاصداً (متشغلش بالك Never mind)..والتاني يوصف لك طريق ويقولك : هناك عند أول "يوتيرم" .. يقصد طبعاً "أول يوترن"..وتالت ضحكني مووت في عزومة غداء بمطعم فخيم ، لما فاجأني وقال : هات "الكاجول" اللي قدامك.. قاصداً "الكاتشب".. هي بقت "كاجول" يا وقعة سودا..عادي طنش وابتسم يا عم ، محدش واكل منها حاجة ! قصره ، قبل أيام الناس دي وحشتني أووي، ووحشني كلامهم البسيط اللي يضحك الحجر، لقيت واحد منهم بالصدفة على الفيس بوك – شكراً يا مارك – الباشا ده كان عامل دماغ حشيش وكاتب على صفحته بالفيس: باسم يوسف كسر كل "التابلوهات"..وعلق عليه واحد تاني من أصحابه وقال : باسم مش بس كسر التابلوهات ده نجح كمان في تحريك "المياه الراكنة"....يا لهوي تابلوهات ومياه راكنة ، لا بقى كده كتير أوووي ، بس عموماً شكراً على التوضيح يا " إكس لارج " منك ليه ! وعرفت من صديقات وأصدقاء أنني لست الوحيد في هذا العالم ، اللي بيسمع الكلمات المضحكة دي ، واحدة من صديقاتي كانت مستينة الشغالة بتاعتها ، لكن الشغالة اعتذرت ومجتش عشان عندها "احتقار في الزور". وقالت لي صديقة بالحرف الواحد: الظريف برضه إن القصة اللي هاحكيها لك دى مالهاش دعوة باللغات الأجنبية .. يعنى الست اللي بتساعدنى فى نظافة البيت – واحدة من ستات مصر المطحونة جداً جداً - بتقول إنها بتأخد "معاش السيدات" .. .. حاولت أفهمها أن الرجل كان رئيس جمهورية ، وراجل عسكرى ولو رجع وعرف انك بتقولى عليه كده ح يموت نفسه .. تضحك ضحكه طيبة جداً وتقوللى: باتلخبط .. وتعدي فترة وترجع الشغالة تحكى نفس الحكايات - وفى وسطها تقول إنها بتأخد "معاش السيدات" .. الله يرحمك يا سادات !! وأنا طفل بقى كنت أنطق بعض مفردات القرآن الكريم متصلة لا منفصلة مثل "حم عسق و طسم "..ومن الجغرافيا أفتكر أني عرفت صحراء "كلهاري"..ومش قادر أصدق لما كبرت ، إزاي صاحبي وزميلي في المدرسة - بقى قنصل أد الدنيا دلوقتي – كان ينطقها كده : صحراء كلها ري ! شعبنا ده - على عيوبه كلها - طيب أوى والله