تركيا : طهران قامت بما هو مطلوب منها إيران تهدد بسحب اتفاق تبادل الوقود النووي إذا تم اقرار العقوبات أردوجان قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اليوم إن إيران قامت بما هو مطلوب منها، وعلى المجتمع الدولي أن يقدر ذلك ويقدم الدعم اللازم للتسوية السلمية لأزمة الملف النووي الإيراني. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوجان أمس استعرض فيه اتصالاته التي أجراها مساء الأربعاء مع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أردوجان "إيران قامت بالخطوة المطلوبة منها، وعلى المجتمع الدولي أن يقدر ما قامت به حتى الآن" مشيرا إلى أن ذلك "ينبغي أن يكون مقدمة لتجريد المنطقة من السلاح النووي". وقال أيضا "تحدثت مع أوباما وبوتين وأبلغتهما أن البروتوكول المبرم مع إيران هو نصر دبلوماسي تم تحقيقه بعد عملية مفاوضات صعبة. ولا بد هنا من الإشارة إلى الدور الذي لعبته البرازيل ورئيسها في هذه المفاوضات". وتابع "ولعل النتيجة الحساسة هنا أن إيران أعلنت قبولها شروط وكالة الطاقة الذرية، الأمر الذي يعني أيضا تأكيدها ونحن معها على الحق الطبيعي لأي دولة في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية". واضاف "بعد إنهاء هذه العملية الصعبة بنجاح، على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم اللازم للتسوية السلمية، وهو المهم بالنسبة لمنطقتنا التي لا نريد فيها سلاحا نوويا أبدا، ولا نقبل أيضا أن تقوم أي دولة مهما كانت بالاستثمار في السلاح النووي في منطقتنا". من جهة ثانية ، طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إيران بتقديم كتاب خطي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاق الثلاثي الأخير. كما فقد أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية سيرجي كيريينكو أن مفاعل بو شهر الإيراني سيدخل إلى الخدمة في أغسطس القادم. وكان نائب إيراني أعلن في وقت سابق أمس أن طهران ستلغي اتفاقها مع تركيا والبرازيل على نقل كمية من اليورانيوم الإيراني إلى الخارج، إذا اعتمد مجلس الأمن قرارا يفرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية عليها. ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع بأن ترسل إيران بعضا من اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود لمفاعل نووي للبحوث الطبية. ومن المقرر -وفقا للاتفاق- أن يصل الجزء الأول من اليورانيوم إلى تركيا خلال الشهر الحالي. وبرغم الاتفاق، وزعت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن اتفقت عليه الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس بعد مفاوضات استمرت شهورا. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن النائب البارز محمد رضا باهونار قوله "إذا أصدر الغرب قرارا جديدا ضد إيران فسنصبح في حل من الالتزام باتفاق طهران، وسيلغى إرسال وقود إلى خارج إيران". وأضاف "القوى الكبرى وكذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة توصلت إلى إجماع بخصوص إيران، ومن المرجح إلى حد بعيد أن تصبح الجولة الرابعة من العقوبات سارية ضدنا في المستقبل القريب". وستستهدف العقوبات الجديدة البنوك الإيرانية، وتدعو إلى تفتيش السفن التي يشتبه بأنها تحمل شحنات ذات صلة بالبرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.