أعرب الدكتور أحمد كمال أبو المجد- عضو مجمع البحوث الإسلامية والمحكم الدولي المعروف - عن تخوفه من تأزم موقف مصر مع دول حوض النيل، خاصة بعد أن تصاعدت أزمة الاتفاقية الإطارية لدول الحوض بانضمام كينيا رسميًا إلي الفريق المناهض لمصر والسودان، وقال أبو المجد إن الموقف أصبح خطيرًا ويحتاج للمصارحة وتجميع الصفوف، مشيرًا إلي أننا تخلينا عن ملف حوض النيل وتركنا أشخاص آخرين يلعبون في هذا الملف الحساس ونحن نائمون ومشغولون بحاجات هايفة مستنفدة للطاقة! ووصف أستاذ القانون الدولي وضع المصريين الآن قائلاً: «نحن أصبحنا مقاولي هدم ولسنا مهندسي بناء»، مؤكدًا أن حل أزمة مصر مع دول حوض النيل وحل المشاكل الأخري التي تواجهها يتطلب أمورًا ثلاثة وهي إيقاظ العقول وإحياء الهمم وتجميع الصفوف، وبهذه الأمور الثلاثة تستطيع الأمة مواجهة المشاكل والتغلب عليها وإصلاح ما تم إفساده. وتابع أبو المجد: أن المسئولين تحركوا لعلاج مشكلة أزمة حوض النيل وهذا التحرك محمود لكنه جاء متأخراً، مشيرًا إلي أنه طلب الاستطلاع علي عدد من الأوراق المتعلقة بالاتفاقية التاريخية لدول حوض النيل مع مصر وسوف يدرس الأمر من الناحية القانونية لمعرفة موقف مصر وطبيعة الأمور التي يمكن أن تتخذها لأن هناك أمورًا غير معلومة في تلك القضية. واختتم أبو المجد حديثه بأنه يتحدي أن يجد مواطناً مصرياً يتذكر أن الأذان الذي يردد كل يوم خمس مرات به كلمة تقول «حي علي الفلاح» أي اتقن يا مسلم عملك وكن صادقًا في خطابك»، ولكن لم يستجب أحد لهذا النداء وأصبح خطابنا أغلبه يدخل في دائرة الصدق وكأننا أمة تكذب علي نفسها.