انتقد خبير التعليم الفنلندي كاكو هاملاينين التسرب من التعليم في مصر ،مؤكدا أنه لا يوجد تسرب من التعليمي في بلاده، وأن نسبة الملتحقين بالمدارس حتى 15 سنة نحو 99% مؤكدا أن هذه أفضل نسبة تحققت في العالم حتى الآن، موضحا أن ال1% من الأطفال الذين هم خارج منظومة التعليم تمثل الأطفال ذوي الإعاقة الشديدة الذين لا يستطيعون التعليم .
كاكو هاملاينين قال فى تصريح ل التحرير ، ان التعليم في فنلندا مجاني في جميع مراحله بداية من الابتدائي وحتى الجامعة، كما أن جميع الكتب يتم توفيرها للطلاب بالمجان، مشيرا إلى أن الدولة توفر للطلاب وجبات ساخنة طوال العام الدراسي ، موضحا أن الوجبات يتم إعدادها بطريقة صحية جدا، وهي ليست موحدة في جميع المدارس، فكل تقسيم جغرافي يحدد الوجبة وفقا للميزانية التي يتم توفيرها، ولكن يشترط في كل الوجبات التي تقدم للطلاب أن تحمل نفس القيمة الغذائية المطلوبة.
من جهته أكد هيكي جويتينان " خبير التعليم الفنلندي " أن التعليم في مصر يعاني من مشكلة الأمية، وأن المسئولين عن التعليم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد في مجال اكساب طلاب المرحلة الابتدائية لمهارات القراءة والكتابة، مشيرا إلى أن مشروع التوأمة بين هيئة ضمان جودة التعليم والاتحاد الأوربي حقق عددا من النتائج المرحلية.
جويتينان قال أنه تم عرض أبرز تجارب الاتحاد الأوربي في مجال جودة التعليم، مشيرا إلى أنه والخبراء الفنلنديين المتواجدين في مصر ضمن التعليم تعرفوا على نظام التعليم المصري بشكل عام.
وقال إن التعليم العالي المصري مستواه جيد قياسا بدول العالم، وفي التعليم قبل الجامعي أكد أن هناك خطوات جيدة تتم في مجال استيعاب كافة الأطفال الذين يبلغون سن التعليم في المدارس.
وأكد أن وجود مدارس تقدم مناهج دولية في مصر فرصة جيدة للطلاب المصريين للاستفادة من ذلك النوع من المدارس.
الخبير الفنلندى لفت الى أن وجود أنماط متعددة من المدارس كالمدارس الدولية والخاصة والحكومية أمر له إيجابياته وسلبياته.
وأوضح أن فنلندا يوجد بها عدد محدود للغاية من المدارس الدولية، في جنوب العاصمة هلسنكي، مشيرا إلى أن وجود مدارس دولية بهذا الكم في مصر يثري العملية التعليمية، لكنه يشترط معه أن يتم تطوير التعليم الحكومي، مؤكدا أن المدارس الدولية يجب أن تقوم برفع كفاءة المدارس الحكومية.
وقال إن المدارس الحكومية عليها أن تستفيد من وجود تلك المدارس وممارساتها مع الطلاب، مؤكدا أن وجود تلك المدارس فرصة جيدة لتستفيد منها المدارس الحكومية، ولكن هذا لا يحدث في مصر.
يذكر أن هيئة ضمان جودة التعليم وقعت برتوكول توأمة مع الاتحاد الأوربي في مجال الجودة، ويتطلب البرتوكول إقامة عدد من الخبراء الفنلنديين والألمان في مصر