يخرب بيت الرسميات والبروتوكولات كلها - ما عدا بتاعت عمنا المسيري طبعاً - راجع البيت زهقان مخنوق في الجزمة الجديدة ، وبدلة نظمي رسمي لمعي فهمي ، بعد لقاء عمل مع ناس مهمين - شكلهم في الآخر هيطلعوا نصابين- المهم اللقاء كان طويل وممل ، والطريق والزحمة رايح جاي ، كورس تعذيب كفيل إن الواحد يدخل بعده الجنة حدف. بس سيبك ، لازم بقى الواحد يقلع ويرحرح ، القلع ماشي في البلد اليومين دول آخر حلاوة ، كله بيقلع ،في الشارع وعلى الشاشة وفي مواقع التواصل الاجتماعي ، اللي مؤيد بيقلع واللي معارض بيقلع ، اللي مرسي بيقلع واللي سيسي برضه بيقلع ، يبقى لازم نقلع! حاجة غريبة بجد ، قبل مباراة مصر وغانا ، نسبوا للفاضلة "صافيناز" انها هتقلع هدومها اللي مش لبساها أساساً ، لو فازت مصر وتأهلت للمونديال، الكلام نفسه وعدت بيه مذيعة فرنسية ، حال تأهل منتخب بلادها حامل اللقب من قبل، وطبعاً سبق الاتنين وغطى على الكل عمرو أديب ، اللي وعد بنزول ميدان التحرير ملط في حال فوز الريس مرسي برئاسة مصر، ورغم إن الدكتور عملها فعلاً ، ودخل السجن خلاص ، وأوشك على مرحلة " كل هذه الاتهامات أنكرها تماماً " ، إلا أن أديب محصلش مسحوق اريال اللي دايماً يوفي بوعده ! عملتها علياء المهدي ، وقبلها وبعدها عاريات كتير أوي في كل بلاد العالم ، وليس آخرها لبنان. الله إيه الحكاية يا بشر؟ لازم نقلع زي البرنامج ما بيقول ! الموضوع بسيط ولذيذ، أرمي الكلمة على الفيس بوء و تويتر، وخلي حشد غشيم من القطيع يرددها ويشيرها بغباوة ، ووراهم نشرات ساقطة تسمي نفسها صحفاً ، تنقل وتردد بغشم ، ومواقع إلكترونية تقص وتلزق بحمورية، وتعليقات مليونية القلع تشتغل على الفيس وتويتر والواتس آب والمواقع الإلكترونية ، ومش بعيد على شريط الفضائيات المتحرك عبر ال SMS، وهاتك يا هري.. يا رب مصر تكسب .. عشان صافيناز تقلع. "قريت" فيها يا بومة منك له ..أهوه لا مصر كسبت .. ولا صافي قلعت ! عارف إني غشيم ودقة قديمة ، ومليش في الكلام ده ، بس نقول إيه حلاوة روح بقى. أنا يا سادة من جيل ضحك في سره وكتم الضحكة في قلبه أكتر من تلاتين سنة ، لما سمع الزعيم عادل إمام في السبعينيات ، بيقول لعلام الملواني المدرس في مدرسة المشاغبين : " لو مزونوق إقلع ..كل أما تتزنق إقلع ". النهاردة أنا مبقتش أنا ، بصراحة اتغيرت كتير بعد الثورة ، ونوشتاء القلع أثروا في أووي من 25 يناير لحد دلوقتي، وخلاص يا روح ما بعدك روح ، الثورة مستمرة ومكملين ، وبرضه لازم نقلع. القصد ، بلعت حبة الشجاعة وشربت نص دستة بريل عشان استذكر ، وضربت طن تايجر عشان أكبر واسيطر ، ومحدش يحوشني أو يمنعني ، بيدي لا بيد عمرو أديب ، وإذا فجأة لاقيتني بهتف بأعلى صوتي في أوضتي وعيني راشقة في اللاب توب ، ومش هاممني قانون تظاهر ولا زفت ..لازم أقلع ..لازم أقلع. أنا سرحت في الكلام ، ونسيت أقلع الجزمة بنت الدزمة اللي ورمت صوابع رجلي ، ولو فيه حد جاد بعت لي كارت شحن ب 100 جنيه ،هأقلع له الشراب ، ولو عجبني هأوريه "بز" رجلي كمان!