حسين خالد: إعداد 5 غرف عمليات بالبرج الشمالي ومد المرافق لمستشفي التجمع الأول لبدء الترميم معهد الأورام غير قادر على تقديم خدمات للمرضى أكد د. حسين خالد - نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون البحث العلمي وعميد معهد الأورام السابق - انتهاء أزمة الجراحات الكبري بمعهد الأورام قبل منتصف يونيو المقبل. وقال في تصريحات ل «الدستور»: سيتم الانتهاء من إعداد 5 غرف عمليات بالبرج الشمالي للمعهد بشكل نهائي يوم 10 يونيو يتبعها افتتاح للبرج الذي يستوعب جانبا كبيرا من مرضي المعهد، موضحا أن الجامعة تقوم حاليا بالسعي لإدخال المرافق (الكهرباء والمياه والغاز وشبكة الحاسب) إلي مستشفي التجمع الأول وتجهيزه لاستقبال جانب من مرضي المعهد مع بدء عمليات ترميم البرج الجنوبي الذي تم إخلاؤه من المرضي في يناير الماضي. وأشار إلي أن اللجنة الهندسية المكلفة بترميم المبني تقوم حاليا بإعداد الرسومات والمقايسات الهندسية الخاصة بالترميم، لافتا إلي أن إنشاء المبني الجديد للمعهد بمنطقة 6 أكتوبر لن يؤثر في عمليات تجهيز وترميم المقر القديم؛ لأن مبني أكتوبر سيتم إنشاؤه بمبادرة من المجتمع الأهلي بتكلفة تتجاوز600 مليون جنيه. من ناحية أخري، أكدت الشهادات التي أدلي بها كبار أطباء المعهد لحلقة أمس الأول من برنامج «العاشرة مساءً» ما انفردت به «الدستور» حول ارتفاع معدلات الوفاة بين مرضي المعهد بسبب سوء العناية بالحالات وتوقف إجراء الجراحات الكبري وعدم التزام جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي بما سبق التعهد به أمام أطباء المعهد عند اتخاذ قرار إخلاء المبني الجنوبي، استنادا إلي تقرير هندسي حذر من خطورة المبني وإمكانية تعرضه للانهيار. وقالت مني البرادعي - أستاذ التخدير بالمعهد -: إن إجراء جراحات الأورام بمستشفيي الطلبة والمنيل الجامعي تسبب في وفاة 16 مريضًا خلال الشهر الماضي أحدهم توفي أمام بوابة المعهد أثناء نقله في تاكسي إليه بعد إجراء الجراحة لعدم وجود غرف عناية فائقة بمستشفي المنيل لرعاية حالات السرطان بعد التدخل الجراحي. وأضافت: إن معظم المرضي الذين نقلوا لمستشفي الطلبة الجامعي أصيبوا بالتهاب رئوي نتيجة عدم توفير مساحات كافية تمنع من انتقال العدوي بين أسرة المريض، فضلا عن استعانة الأطباء بأهل المريض لجلب الدماء من مقر المعهد بفم الخليج لمستشفي الطلبة بالجيزة دون توفير ثلاجة مجهزة لنقل الدماء أو عربة إسعاف لنقل المرضي إلي غرف العناية بالمعهد بعد انتهاء التدخل الجراحي: قائلة: «في معظم الأحيان يضطر الطبيب النائب أو أهل المريض إلي دفع تكلفة استدعاء سيارة إسعاف لنقل المريض وفي حالة عدم توافرها يتم نقل المريض في أي وسيلة مواصلات». في حين قال الدكتور شريف مأمون - رئيس قسم الجراحة بالمعهد - إن القسم اضطر إلي وقف إجراء الجراحات لعدم المغامرة بحياة المرضي، مؤكدا أن مراكز الأورام الإقليمية لا تساهم في حل مشكلة معهد الأورام؛ لأن تلك المراكز تقوم عادة بتحويل مرضاها للعلاج بالمعهد لتوافر كفاءات غير متوفرة بها. وأشار مأمون إلي إمكانية تسبب أزمة المعهد في كارثة كبري خلال السنوات الثلاث المقبلة تتمثل في قلة الأطباء المدربين علي إجراء جراحات السرطان الدقيقة أو هجرتهم للخارج بعد توقف الشق البحثي بالمعهد وتعطيل ما يزيد علي 300 رسالة دكتوراه وماجستير خلال الفترة الماضية، مضيفا: إغلاق المبني الجنوبي للمعهد استند إلي خطر محتمل بينما يعاني المعهد الآن خطرًا واقعيًا يحتاج إلي تدخل عاجل.