وجه تجمع «مهندسون ضد الحراسة» أمس دعوة للدكتور عصام شرف - رئيس لجنة التسيير بنقابة المهندسين ووزير النقل الأسبق - للمشاركة مع التجمع في تحركاته القانونية والنقابية لإنهاء الحراسة علي نقابة المهندسين والدعوة لإجراء انتخابات تنفيذًا لوعده الذي قطعه علي نفسه منذ عدة شهور بالنزول للشارع مع المهندسين حال عدم جدية الحكومة في التعاون مع لجنة التسيير ورفع الحراسة وتنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بإجراء الانتخابات. وقال طارق النبراوي - القيادي بتجمع «مهندسون ضد الحراسة» - إن دعوة المهندسين للدكتور عصام شرف نابعة من كونه شخصية هندسية محترمة، موضحًا أن الحكومة استخدمت اسم عصام شرف بشكل رديء لتسكين المهندسين لكن شيئا لم يحدث، منوها إلي أن سكرتارية التجمع ستعقد خلال هذا الأسبوع اجتماعًا عاجلاً لدراسة دعوة «شرف» للتعاون مع المهندسين تنفيذًا لوعده، ومناقشة تحركات احتجاجية في نهاية هذا الشهر في نقابة المهندسين لإنهاء الحراسة، ومواجهة مخططات وزارة الري لإدخال تعديلات مشبوهة علي قانون النقابة في دورة مجلس الشعب الحالية. وأكد «النبراوي» رفض المهندسين ما سماه بمؤامرات الدكتور نصر علام - وزير الري والموارد المائية - للسيطرة علي نقابة المهندسين، مؤكدًا أن اعتزام وزير الري تشكيل مجلس مؤقت لإدارة نقابة المهندسين لعامين مقبلين هو أمر مرفوض تمامًا، مشيرًا إلي أنه يسعي لتشكيل هذا المجلس من المهندسين المنتمين للحزب الوطني، مضيفًا أن كل المحاولات التي تقوم بها الحكومة هي محاولات باطلة ومكشوفة وتخالف جميع الأحكام القضائية خاصة الحكم الأخير الذي قضي بعدم شرعية الحراسة علي نقابة المهندسين. واتفق رفعت بيومي - عضو سكرتارية «مهندسون ضد الحراسة» - مع دعوة «النبراوي» لشرف بالانضمام لتحركات المهندسين ضد الحراسة القضائية، مشيرًا إلي أن محاولة تشكيل مجلس مؤقت لإدارة نقابة المهندسين هي محاولة فاشلة من جانب وزير الري للالتفاف علي أحكام القضاء، مؤكدًا أن المهندسين يقبلون مثلا تشكيل لجنة لمدة 6 أشهر لإعداد النقابة للانتخابات، موضحًا أن المقصود من هذا المجلس المؤقت هو إسكات أصوات أعضاء نقابة مهمة بحجم المهندسين حتي تنتهي الدولة من تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت مصادر مقربة من الدكتور عصام شرف إنه ترك عمليا لجنة التسيير بعد أن قدم تقريرًا للدكتور نصر علام عن الوضع داخل نقابة المهندسين، مدرجًا فيه طلبًا بسرعة إجراء الانتخابات، فيما أعرب في تقريره لوزير الري عن شعوره بعدم جدية الحكومة في حل أزمة المهندسين، وداعيا للإسراع بإجراء الانتخابات ورفع الحراسة تنفيذا للأحكام القضائية دون إبطاء.