الكاتب الكبير في برقيتي تعزية ل«صلاح» و«أكرم السعدني»: أرجو أن تحمل سطوري تعاطف صديق قد يكون بعيداً بالمسافة لكنه قريب بالحس هيكل أرسل الكاتب الكبير «محمد حسنين هيكل» برقيتي تعزية إلي أسرة الكاتب الكبير الراحل «محمود السعدني» أعرب فيهما عن خالص تعازيه وتأثره برحيل «السعدني»، كانت البرقية الأولي للفنان «صلاح السعدني» شقيق الراحل قال فيها: «إن الظروف لسوء الحظ لم تتح لنا أن نلتقي كثيراً، لكني أعرف عنك ما فيه الكفاية من الناحية العامة كفنان مبدع، ومن الناحية الشخصية كأخ مرهف الحس عطوف وقريب بالروح والجسد من شقيق له أتاحت لي الظروف أن أتعرف أكثر إلي شخصيته القادرة وتميزه الأصيل، وأستطيع أن أتصوركم أن رحيل محمود السعدني يؤثر فيك عميقاً ويهز مشاعر الأخ والإنسان والفنان فيك، وإني لأرجو أن تحمل إليك هذه السطور تعاطف واحترام صديق قد يكون بعيداً بالمسافة، لكنه قريب بالحس يجد نفسه معكم في لحظة حزن كبير». كما أرسل «هيكل» برقية مماثلة للكاتب «أكرم السعدني» نجل الراحل قال خلالها: «لقد كنت أتمني لو كنت معك ومع الأسرة كلها في هذه اللحظة الحزينة التي أخذت منا ذلك الصديق الكريم والكاتب الكبير محمود السعدني، لكن الظروف قضت أن أكون بعيداً عن السعي إليكم والوجود بينكم في مراسم الرحيل». وأنا أعرف كم أن «محمود السعدني» كان عاشقاً لأسرته، ولكني أعلم في نفس الوقت كم كان عاشقاً لوطنه، وفياً لمبادئه مقيماً علي عهوده ساخراً في كل المواقف بالحكمة، مبتسماً في كل الأزمات بذلك الرضا الذي يسبغه الله علي عباده من المؤمنين، إنني أرجوك أن تتقبل وكل أفراد الأسرة عميق مشاعري، وإحساسي معكم بهذه الأحزان التي أصابتكم وأصابت كثيرين من أصدقاء «محمود» وأحبابه، وهم ملء مصر والعالم العربي كله. وفي سياق متصل، أرسل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» برقية تعزية لأسرة «السعدني» أكد فيها حزنه لرحيل الكاتب الكبير داعياً المولي أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.