مات معجزة الصحافة العربية والمصرية الكاتب الصحفي الكبير محمود السعدني مؤسس وناظر مدرسة الكتاب الساخرين في الصحافة المصرية والعربية. عرفت الاستاذ محمود السعدني عن طريق شقيقه العمدة صلاح السعدني وكان معي صديقي الكاتب الساخر بلال فضل والكلام ده من حوالي 15 سنة أيام جريدة الدستور في صدورها الاول من 15 سنة تحت قيادة الموهوب ابن الموهوب استاذي وتاج رأسي العبقري المبدع إبراهيم عيسي وكنت في هذه الايام أنا وصديقي وزميلي بلال فضل نعيش سويا في شقة ايجار مفروشة في قصر العيني، وتعرفنا علي عمدة فناني مصر الفنان الكبير صلاح السعدني والذي كان يعزمنا في جلسات وقعدات استاذ الاساتذة الراحل محمود السعدني. وقعدات الاستاذ محمود السعدني كان يحضرها رموز السياسة والفن والرياضة منهم د.كمال الجنزوري وكمال الشاذلي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والزعيم عادل إمام ونجم الأهلي محمود الخطيب وعمدة الاباظية الراحل مصطفي أباظة وغيرهم من مشاهير مصر من الوزراء والفنانين والكتاب والصحفيين. ما ينفعش مقالة واحدة أقدر أقول فيها كل حاجة عن أعظم الساخرين والصحفيين في تاريخ مصر وهو معجزة لن تتكرر في الصحافة المصرية والعربية. ومهما اتكلمت وكتبت لن أوفي الاستاذ محمود السعدني حقه لأنه كان معجونا بالكرم والحب والاخلاص والتواضع وعمري ما هنسي أن هذا الكاتب العظيم كان يأخد الاكل ويحطه في بقي أنا وزميلي وصديقي بلال فضل.. ورحم الله الاستاذ محمود السعدني وبارك في ابنه الجميل أكرم السعدني.