الدميري: لم أصرح ببدء الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع وزرت الموقع بعد إتصال مستثمرين سعوديين لإبداء رغبتهم المساهمة فى إنشاء الجسر بعد أن نسى الشعب القرارات المتناقضة التى كان يتخذها الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه ثم يتراجع عنها خلال أيام قليلة ، جاء وزير النقل الحالى الدكتور إبراهيم الدميرى ليذكرنا بما مضى ويعاود نفس الكره ، حيث أعلن الوزير خلال زيارته الترفيهية لجنوبسيناء منذ أيام عن بدء دراسة مشروع الجسر البرى بين مصر والسعودية تزامنا مع احتفالات 6 أكتوبر، لافتا إلى أن الوزارة ستبدأ فى إجراء الدراسة الفنية الخاصة بهذا المشروع العملاق ، وان المشروع سيتم تنفيذه بالكامل من جانب المستثمرين المصريين والسعوديين، وأنه يوجد اتصالات حاليا مع رجال أعمال سعوديين لتنفيذ هذا المشروع ، إلا أن الجانب السعودى نفي ما قاله الدميرى وأكد على عدم وجود اى خطوات فى هذا الشأن .
وكان قد أعلن الدميرى أيضا عقب خروجه من اجتماع رئيس مجلس الوزراء منذ عدة أيام عن إستئناف حركة القطارات على الخطوط الرئيسية والطوالى بكافة المحافظات قبل عيد الأضحى ، إلا أنه تراجع عن قراره بشكل مفاجئ وبدون أي مقدمات أومبررات ليعلن عن عدم تشغيل القطارات بكامل طاقتها على الوجهين القبلى والبحرى قبل العيد .
وفى أول تعليق له على تصريحاته المتناقضة ، قال وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميري ، أنه لم يصرح ببدء الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع حيث أنه في زيارته الأخيرة لمحافظة جنوبسيناء وفي رده علي أسئلة الصحفيين عن مشروع الجسر البري الرابط بين مصر والسعودية ، وأنه أراد أن يزور الموقع الذي تم الحديث عنه خلال السنوات السابقة لكي يتأكد بنفسه علي الطبيعة إن كان هذا الموقع ملائماً لمثل هذا الربط من عدمه خاصة وأنه يعلم أن هناك مجري ملاحي يبعد عن حدود محافظة جنوبسيناء وأول نقطة إرتكاز لهذا الكوبري هي جزيرة تيران .
وتابع " أردت أن أتأكد بنفسي علي الطبيعة من امكانية تنفيذ مثل هذا الكوبري علي هذا المجري المائي خاصة وان البعد المائي الذي لا يسمح فيه بانشاء اعمدة سوف يكون عاملا مهم في تصميم هذا الكوبري الي جانب وجود الشعب المرجانية في المنطقة من عدمها ، والذي سيكون عاملاً اخر هاماً في اختيار موقع المشروع للاعتبارات البيئية والسياحية .
وأضاف وزير النقل فى بيان صحفى صباح أمس الأثنيين ، إن سبب زيارته للموقع هو اتصال مجموعة من المستثمرين من المملكة العربية السعودية لابداء رغبتهم في المساهمة في تنفيذ هذا الجسر الي جانب مشروع استثماري اخر لانتاج الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية ، الأمر الذي دفعه للتصريح بالبدء فى المشروع ، وذلك عندما وجد الموقع مناسبا ويمكن الان البدء في اعداد دراسات جدوي ابتدائية للمشروع أخذا في الإعتبار العوامل السابق ذكرها الي جانب دراسة تكلفة المشروع ومدة تنفيذه وبعد أن تتكون لديه دراسة علمية كاملة للمشروع فإنه سوف يتقدم بهذه الدراسة لمتخذي القرار سواء فى مصر او السعودية لاتخاذ القرار النهائي حول تنفيذ هذا المشروع من عدمه .