فرقت قوات الأمن السودانية وقفة احتجاجية لناشطات أمام مبنى جهاز الأمن في الخرطوم، واعتقلت عددا منهن، في وقت تستمر فيه الاحتجاجات في العاصمة وخارجها، للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير وحكومته عن السلطة. وخرجت مظاهرة نسائية أخرى في شمبات بمدينة الخرطوم بحري أمام جامع الشيخ زين العابدين، حيث هتفن بشعارات مناهضة لحكومة البشير وطالبن بإطلاق سراح المعتقلات.
وينظم ناشطون في السودان اعتصامات في ثلاثة ميادين في الخرطوم الخميس، بالتزامن مع محاكمات متوقعة اليوم للمعتقلين من المتظاهرين وقيادات المعارضة.
وحدد الناشطون ثلاثة ميادين للاعتصام وهي: ميدان الرابطة بمدينة الخرطوم بحري وميدان في منطقة الكلاكلة جنوبالخرطوم. وميدان في منطقة أطلق عليه اسم الناشط صلاح السنهوري الذي قتل في الاحتجاجات في منطقة بري شرق العاصمة.
وقالت منظمة العفو الدولية الخميس إن قوات الأمن السودانية قتلت أكثر من 200 متظاهر منذ بداية التظاهرات قبل عشرة أيام.
وأضافت المنظمة في بيان أن الكثير من المتظاهرين قضوا متأثرين بإصابات بالرصاص في الرأس والصدر.
وكانت السلطات قد أعلنت أن 34 شخصا فقط قتلوا في التظاهرات في حين قالت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 50 قتيلا سقطوا يومي 22 و23 سبتمبر الماضي.
وقد امتدت الاحتجاجات خارج العاصمة السودانية، ووصلت إلى مناطق أخرى مثل مدن نيل عطبرة.
وقال ناشط من ولاية نهر النيل ل"سكاي نيوز عربية" إن مدنا مثل الموردة شهدت احتجاجات كان أكبرها الاثنبن الماضي وشارك فيه المئات، بينما تتواصل الاحتجاجات بشكل يومي وإن على نطاق أضيق في مناطق متفرقة.
وأضاف أن تحالف الإجماع الوطني للمعارضة ينسق هذه التظاهرات التي جاءت عفوية في أغلبها. وأشار إلى تدخل قوات الأمن التي اعتقلت نحو 20 من ناشطي التحالف، إضافة إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع ما أدى لوقوع حالات إغماء.