فرّق الأمن السودانى، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية لعشرات الناشطات، أمام مقراته بوسط العاصمة الخرطوم، طالبن فيها بإطلاق سراح معتقلات، فى الوقت نفسه اعتقل 9 طالبات بجامعة الخرطوم أثناء مشاركتهن فى وقفة احتجاجية دعت لرحيل الرئيس السودانى، عمر البشير، بحسب شهود عيان. وبحسب الشهود، فإن 4 من المشاركات فى الوقفة اعتقلن بعد مشادات بينهن وبين أفراد الأمن، الذين طلبوا منهن المغادرة، لافتاً إلى أن عناصر الأمن منعوا المحتجات من تسليم مذكرة لرئيس جهاز الأمن تطالب بإطلاق سراح المعتقلات، على خلفية الأحداث الأخيرة. من جانب آخر، قال شهود عيان، إن الأمن السودانى ألقى القبض على 9 طالبات فى جامعة الخرطوم، أثناء مشاركتهن فى وقفة احتجاجية بشارع النيل وسط الخرطوم، احتجاجاً على قمع السلطات الأمنية للمتظاهرين واعتقال مئات الناشطين. وأضاف الشهود، أن العشرات من طالبات جامعة الخرطوم نظمن وقفة احتجاجية، ظهر الخميس، حملن خلالها لافتات تدعو الرئيس عمر البشير للرحيل، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين، قبل أن تأتى دورية تابعة للأمن وتلقى القبض على 9 منهن. فى سياق متصل، تدشن مجموعة "أمهات وبنات السودان"، التى تم تشكيلها قبل يومين، نشاطاتها بتنظيم اعتصام سلمى، عصر اليوم، فى ميدان الرابطة بمنطقة شمبات بمدينة "الخرطوم بحرى" شمالى العاصمة، وذلك ل"الضغط على السلطات لإطلاق سراح المعتقلات، ومساندة الاحتجاجات الشعبية والتنديد بقمع وقتل المحتجين"، على حد وصف المجموعة فى بيان أصدرته يوم أمس. وحكمت محكمة فى مدينة "الخرطوم بحرى" شمالى العاصمة على 45 موقوفاً على خلفية الاحتجاجات التى تشهدها البلاد، بأحكام تتراوح ما بين السجن والجلد والغرامة، وذلك وفقاً لما أعلنته حركة (التغيير الآن)، وهى مجموعة شبابية مناهضة للنظام على صفحتها الرئيسية بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، اليوم الخميس. من جهة أخرى، اعتقل الأمن السودانى شيخ الطريقة السمانية "الصوفية"، أحمد الطيب من منزله بمنطقة شمبات بمدينة "الخرطوم بحرى" شمالى العاصمة، حيث قال أحد أتباع الطيب، إن أفراداً يتبعون لجهاز الأمن اعتقلوا الشيخ من منزله واقتادوه إلى جهة غير معلومة. يأتى ذلك، بعد تداول ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعى، لمقطع فيديو للشيخ الطيب يدعو فيه لمساندة الاحتجاجات ويدعو ضباط الجيش لمساندة المطالب الشعبية. والطريقة السمانية من أكبر الطرق الصوفية فى السودان، والتى يتبعها غالبية السكان، ولم يتسن الحصول على تعليقات من السلطات السودانية حول هذا الأمر.
