هاشم ربيع: الاقتحام أعاد هيبة دولة القانون.. وأبو طالب: لا يجب أن تكون هناك بقعة فى أرض الوطن خارج سيطرة الدولة عدد من السياسيين رحبوا بقيام الأجهزة الأمنية باقتحام كرداسة والقبض على مرتكبى حادثة مجزرة قسم شرطة كرداسة، مؤكدين أن هدم البؤر الإرهابية والسيطرة عليها من جانب الدولة يعنى استمرار سقوط الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، ودليلا على إعادة هيبة دولة القانون.
الخبير فى مركز الأهرام الاستراتيجى للتحول الديمقراطى الدكتور عمرو هاشم ربيع قال إن اقتحام كرداسة لتحريرها وتطهيرها من البؤر الإجرامية دليل على عودة هيبة القانون والدولة.
هاشم أكد فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلى» أن اقتحام مثل هذه البؤر الإجرامية دليل على عودة الأمن والأمان فى الشارع المصرى وأنه لا صوت يعلو فوق صوت القانون، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية حاولت خلال اقتحامها كرداسة أن لا يحدث المزيد من الخسائر، وبالتأكيد كانت تتوقع أن يسقط المزيد من الشهداء وأن وفاة مساعد مدير أمن الجيزة لن تؤثر على روح وحماس الأجهزة الأمنية، لأنهم جميعا يعلمون أنهم شهداء واجب.
ومن جانبه، أشاد الخبير فى مركز الأهرام الاستراتيجى الدكتور حسن أبو طالب بعملية الاقتحام وتحرير كرداسة من أعمال الإرهاب والبلطجة، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يحتاج إلى الشعور بالأمان وأن هذه العملية بالتأكيد أعادت روح الأمان إلى الشعب مرة أخرى بعد أن فقده منذ فترة طويلة.
أبو طالب أوضح أن الأجهزة الأمنية تواجه الآن ضغوطا عديدة ولا بد أن يتكاتف معهم الشعب المصرى والقيام بالإعلان عن أى احتلال إخوانى يسيطر على أى منطقة ما حتى يقوم الأمن بالقضاء على كل البؤر الإرهابية، مضيفا أن نجاح عملية الاقتحام رغم الخسائر التى حدثت حتى يعرف هؤلاء الإرهابيون أنه لا مجال للخروج عن القانون، كما أن تلك المنطقة قد شهدت أبشع جريمة وهى مذبحة قسم كرداسة التى راح ضحيتها ضباط الشرطة وأفرادها فى أثناء تأدية واجبهم، لافتا إلى أنه لا يجب أن تكون هناك بقعة فى أرض الوطن خارج سيطرة الدولة.
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد، فأكد أن اقتحام كرداسة كان متوقعا أن يتم فى أى لحظة، وأننا كنا نعلم أن الأجهزة الأمنية تستعد لذلك اليوم لتحريرها من السيطرة الإرهابية، وأن ما قامت به الأجهزة الأمنية دليل واضح على أنها تعافت من الحالة التى كانت عليها خلال العامين الماضيين.
كامل قال فى تصريح ل«الدستور الأصلي» إن الأجهزة الأمنية اقتحمت كرداسة بعد أن فشلت كل المحاولات لتحريرها من يد هؤلاء الإرهابيين إلا أنهم كان يصرون على استمرار تلك الأعمال الإجرامية وعزل كرداسة عن محافظة الجيزة وهو ما جعل الأمن يعد الخطة لاقتحامها والقضاء على البؤر الإرهابية وإلقاء القبض على مرتكبى الجريمة البشعة المعروفة باسم مذبحة كرداسة والتى قاموا فيها بالتمثيل بجثث الضحايا. وطالب كامل الأجهزة الأمنية بالكشف عن التحقيقات التى تتم معهم حتى يتم التعرف عن المرتكب الرئيسى للمذابح التى أقامها هؤلاء الإرهابيون فى منطقة كرداسة.
بينما رأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران أن هدم البؤر الإرهابية والسيطرة عليها من جانب الدولة يعنى استمرار سقوط الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، مضيفا أن المرحلة الحالية يحتاج فيها الشعب إلى تطبيق القانون وردع كل من هو ضد تطبيق القانون، لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد العديد من الهجوم على البؤر الإرهابية للقضاء على الإرهاب الإخوانى.