أعلن حزب المحافظين رفضه التام لأي تدخل عسكري في سوريا، وحذر الحزب من خطورة ذلك على منطقة الشرق الأوسط، لأنه سيزيدها اشتعالًا وتعقيدًا ولن يساهم في حل المسألة السورية، كما أنه يمثل تهديد للأمن القومي العربي بشكل عام والمصري على وجه الخصوص. وأعلن الحزب في بيان له وقوفه إلى جانب الشعب السورى الشقيق في محنته ضد العدوان الذي تخطط له أمريكا، لتفتيت الأمة العربية، وليس من أجل صالح قضية أو إحقاقًا للحق. وأكد حزب المحافظين بأن الحل في سوريا لابد أن يكون سياسيًا لوقف نزيف الدم وحماية سوريا من خطورة التدخل الغربي العسكري. وأضاف الحزب في بيانه "ندعو جامعة الدول العربية لعقد اجتماع فورى وعاجل اليوم يتضمن بمقتضاه رحيل بشار الأسد عن الحكم مع توفير الخروج الآمن له ولعائلته وذلك بضمان جامعة الدول العربية، و بالتنسيق مع المعارضة الوطنية شريطة إعلان رفضهم للتدخل العسكري فى سوريا". وتابع الحزب "موقفنا هذا ليس إنقاذاً أو دعماً لبشار بل إنقاذ لدولة سوريا الشقيقة أرضاً وشعباً ، فعندما يتعلق الأمر بتدخل عسكري سافر على أرض سوريا الشقيقة والبوابة الشمالية لمصر؛ فواجب وفرض علينا كمصريين أن نتحرك ونرفض الاعتداء على سوريا دولة وشعباً". كما يطالب الحزب الحكومات والشعوب العربية بتوحيد موقفها ضد العدوان الغربى الامريكى الذى يُدمر ولا يُحرِر، ولا بد من موقف عربى رسمى وشعبى موحد وحاسم تجاه هذه الهجمة الشرسة البربرية التى تهدف الى النيل من جزء عزيز وغالى على كل عربى.
وناشد الحزب عقلاء العالم وشعوب الدول الغربية بالضغط لوقف قرار الاعتداء على سوريا حتى لا تتحول لعراق جديد فلن تجنى جراء ذلك سوى الدمار والخراب وآلاف من القتلى والمصابين وملايين من النازحين والمشردين.