شيكابالا فشل في تقمص شخصية أبوتريكة والزحمة أضاعت الفرصة علي الجميع شيكابالا فشل في القيام بدور أبو تريكة مع المنتخب هل استفاد المنتخب الوطني من تجربة مالاوي الودية التي أقيمت أول أمس «الثلاثاء» وانتهت بالتعادل 1/1؟ وهل هناك وقت للتجارب حتي يشرك حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني 22 لاعبا؟ً وهل تكفي 23 دقيقة للحكم علي صلاحية لاعب بالسفر مع المنتخب إلي أنجولا أو عدم صلاحيته؟.. أسئلة كثيرة شغلت بال الملايين الذين تابعوا المباراة وخرجوا بانطباع غير جيد عن المنتخب الوطني. مباراة مالاوي لم تكن مواجهة ودية ولا دولية، بل كانت مجرد مباراة تجريبية حاول خلالها الجهاز الفني للمنتخب الوطني تجربة أكبر عدد من اللاعبين ووصل عددهم إلي 22 لاعباً دفعة واحدة، لذلك لا يمكن أن يدعي أحد أن المنتخب استفاد من المباراة سوي أنها كشفت تواضع مستوي خط الدفاع في الشوط الثاني بعد خروج محمود فتح الله ووائل جمعة، وطريقة تحرك هاني سعيد وشريف عبدالفضيل في اللعبة التي جاء منها هدف التعادل لمالاوي تدعو للدهشة فهاني سعيد تحرك في الاتجاه القادم منه الكرة العرضية وبالتالي جعل نفسه خارج اللعب تماما،ً أما شريف عبدالفضيل فكان حائراً لا يعرف كيف ولا متي يتحرك لإبعاد الكرة حتي انقض عليها لاعب مالاوي وسددها برأسه داخل مرمي عبدالواحد السيد. حسن شحاتة دفع برباعي خط الدفاع حازم إمام ووائل جمعة ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي رغم أن حازم إمام لا يلعب ظهيراً أيمن في الزمالك لكن، يلعب أمام أحمد غانم سلطان، وفي الوسط لعب أحمد حسن وأحمد فتحي وحسني عبدربه وشيكابالا، وأمامهم ثنائي الهجوم عماد متعب وأحمد حسام «ميدو» والتشكيل أقرب للمثالية ولا ينقصه سوي محمد زيدان وسيد معوض وأحمد المحمدي كظهير أيمن، وفي الشوط الثاني دفع حسن شحاتة بعبد الواحد السيد وأحمد المحمدي ومحمد ناجي «جدو» ووليد سليمان والسيد حمدي وحسام غالي وهاني سعيد وسيد معوض وأحمد عيد عبدالملك وشريف عبدالفضيل ومحمد شعبان، والغريب أنه بعد خروج عماد متعب في الدقيقة 60 أصبح المنتخب بلا مهاجم «صريح» وتواجد في الملعب أحمد عيد عبدالملك و«جدو» والسيد حمدي ووليد سليمان وكلهم ليسوا مهاجمين ويظلمهم حسن شحاتة إذا حكم عليهم أنهم مهاجمون.. حدث ذلك رغم وجود أحمد رءوف مهاجم إنبي علي مقاعد البدلاء. المهم أن بعض اللاعبين فشلوا في التعبير عن أنفسهم رغم تواضع مستوي منتخب مالاوي ومنهم شريف عبدالفضيل وهاني سعيد الذي تراجع مستواه كثيراً، وحسام غالي و«جدو» ووليد سليمان حتي شيكابالا لم يظهر بالمستوي الذي يمكن أن يقنع أحداً أنه سيكون بديلاً لأبوتريكة. مباراة مالاوي أكدت أن «جدو» والسيد حمدي وشيكابالا ووليد سليمان يقومون بنفس الدور الذي يقوم به محمد زيدان إذا لم يصر حسن شحاتة علي أن السيد حمدي مهاجم صريح وبالتالي وجود «جدو» ووليد سليمان في القائمة لن يفيد المنتخب الوطني في أنجولا. السؤال الذي يجب أن يجيب عنه حسن شحاتة بصراحة هو: هل تكفي 22 دقيقة للحكم علي محمد شعبان وشريف عبدالفضيل؟ وهل يكفي شوط واحد للحكم علي وليد سليمان والسيد حمدي و«جدو» وحسام غالي؟ وهل أداء اللاعبين خلال هذه الفترات المحدودة كان له دور في اختيار القائمة النهائية للمنتخب التي ستسافر إلي أنجولا؟.. الأمر يبدو غير منطقي، لكنه يدعو لسؤال آخر: إذا كان حسن شحاتة قد استقر علي 23 لاعباً سيشاركون في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا فلماذا اختار 32 لاعباً ولماذا جعل مباراة مالاوي حقل تجارب لم تفده ولم تفد لاعبيه في شيء؟. مباراة مالاوي أكدت أن هناك لاعبين لن يكون لهم أي دور مع المنتخب، ولن يكون لهم مكان في القائمة التي ستسافر إلي أنجولا وهم أحمد عادل عبدالمنعم ومصطفي شبيطة والمعتصم سالم و«جدو»، وبالتالي لن يجد حسن شحاتة صعوبة في اختيار القائمة التي كان قد استقر علي 19 لاعباً منها قبل مباراة مالاوي التي استقر بعدها علي اللاعبين الأربعة الآخرين.