هنية : العودة للمفاوضات تشكل غطاءا لتهويد القدس وزيارة ميتشيل تدعم سياسات تل أبيب الجيش الإسرائيلي يحذر جنوده من السفر للخارج خوفا من تعرضهم للاختطاف نتنياهو أكد مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب لن توافق على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة وذلك نفيا لما ما رددته صحيفة هأرتس العبرية في تقرير لها أمس الخميس من استعداد نتنياهو لإقامة تلك الدولة . ويأتي الأمر متزامنا مع الزيارة التي يقوم بها جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام بالمنطقة ، وبدأها اليوم باجتماع مع إيهود باراك وزير الدفاع ثم رئيس وزرائه نتنياهو ثم رئيس دولته شيمون بيريز ناقشا خلالها ما أسمته وسائل الإعلام العبرية بسلسلة من "البوادر الحسنة" من تل أبيب لرام الله وتتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى وإزالة حواجز عسكرية، وتسليم السلطة الفلسطينية المسئولية الأمنية عن مناطق معينة بالضفة . كما توجه ميتشيل إلى رام الله، بعد ظهر الجمعة حيث التقي عددا من المسئولين في السلطة الفلسطينية، ومن بينهم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وسلام فياض رئيس حكومة تسيير الأعمال برام الله ، لمناقشة أخر مستحدات عملية السلام . وقال زئيف الكين رئيس الائتلاف الحكومي بالكنيست ما ذكرته صحيفة هآرتس من أن السيد نتنياهو مستعد لتسوية مرحلية جديدة في الضفة الغربية تتركز على اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتةهي أنباء غير صحيحة ، موضحا أنه لا مجال للافتراض بان تجميد اعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة سيستمر بعد الموعد الذي حددته الحكومة أي شهر سبتمبر القادم . واشارالكين الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال مرارا وتكرارا أنه لن يتم تجميد أعمال البناء لفترة تتجاوز عشرة اشهر ،معتبرا أن عدم استئناف اعمال البناء بالمستوطنات سيمس بالمصلحة القومية مؤكدا ضرورة عدم التنازل في هذا المجال رغم الضغوط الدولية الممارسة على اسرائيل ، وبدوره حذر يوحنان بليسنر كاديما من خوض تل أبيب مواجهة مع الادارة الأمريكية مما سيتبعه عدم حصولها على الدعم الامني والدبلوماسي خلال موجة العنف القادمة بالمنطقة . وكانت هأرتس قد زعمت في تقرير لها مساء أمس أن نتنياهو على استعداد لتسوية مؤقتة بالضفة تتضمن إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في حين يصر على تأجيل المحادثات بشأن مستقبل القدس ويرفض تجميد البناء الاستيطاني فيها موضحة أنه يرى في ذلك مخرجا من الجمود السياسي الحالي الذي يرجع أسبابه إلى رفض السلطة الفلسطينية تجديد المفاوضات حول الحل الدائم. وقالت الصحيفة أن نتانياهو ومساعديه يجرون اتصالات مكثفة مع ممثلي الإدارة الأمريكية لتخفيف الأزمة في العلاقات بين الطرفين متوقعة اجتماع نتانياهو خلال الساعات القادمة مع ميتشيل استمرارا للمحادثات التي أجراها مسئولون إسرائيليون مع دان شفيرو رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض . في المقابل اعتبر اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس أن العودة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مجددا ستشكل "غطاء لتهويد القدس" ، وقال هنية قبل ساعات من وصول ميتشيل للمنطقة : "عن اي مفاوضات يتحدثون والعدو الاسرائيلي قرر ثلاث سياسات خطيرة، وهي تهويد القدس، والاستمرار في بناء المستوطنات، وابعاد ابناء الشعب الفلسطيني من مواليد غزة من داخل فلسطين" واصفا هذه القرارات بانها "خطيرة" معتبرا أن زيارة ميتشيل والعودة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لا تعني إلا اعطاء الغطاء لسياسات تل أبيب . وأضاف هنية "لن نعترف باسرائيل ولن نفرط ولن نتنازل، وسيكسر هذا القيد وهذا الحصار" متهما الولاياتالمتحدة بعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وقال ان "التحدي الذي يواجه الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية يتمثل في الشروط الأمريكية وسياسة السلطة الفلسطينية في رام الله التي لا تريد الا ان تستمر في التنسيق الامني ورفض التعاطي مع متطلبات الوحدة وجهود المصالحة" مضيفا : "هذا هو التحدي مع الجهود المصرية لانجاز المصالحة هو كيف يفلتون من الضغوط الأمريكية". يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه وحدة العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي كافة جنودها من عمليات اختطاف قد تقع لهم خارج اسرائيل ،وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية ان التحذيرات جاءت بعد تهديدات بإختطاف جنود بالخارج موضحة ان التحذيرات شملت كيفية التصرف وعدم النزول في فنادق غير معروفة لدى اجهزة الأمن الاسرائيلية والنزول في غرف بالطوابق الوسطى بالفنادق وليس في غرف قريبة من السلالم أو المصاعد الكهربائية. وفي سياق منفصل قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أن بلاده والأمم المتحدة قريبتان لتسوية وضع قرية الغجر الحدودية مع لبنان وسوريا بعد عقد 5 لقاءات بين الطرفين ، وهي التصريحات التي أدلى بها ليبرمان خلال زيارة يقوم به لأسبانيا هذه الفترة.