ألف مليون مبرووووووك للشعب المصري العظيم بمناسبة ثبوت الرؤية فقد هل هلال الأفراح و ليالي الملاح و اكتمال بدرا, بعد أن أكدت القوات المسلحة المصرية في بيان صدر لها يوم أمس أن "الثالث من يوليو" هو المتمم لحكم الإخوان , فور وضع سيادة الفريق أول " عبد الفتاح السيسي" _القائد العام للجيش_ نزولا علي رغبة الملايين كلمة النهاية للفيلم التراجيدي بالغ السوء و الرداءة , الهابط في مستواه ,البذئ في مضمونه , الذي جسد فيه دور البطولة كومبارس فاشل مختل نفسيا منتمي لجماعة إجرامية إرهابية عاش الوهم و ظن نفسه رئيسا لدولة في حجم مصر فعث في الأرض فسادا و زاد الشعب انقساما.
مبرووووووك علي النهاية التي جاءت أسرع مما كنا نتوقع لها بفضل رعونة و جهالة و ضحالة فكر الشرذمة الحاكمة التي طغت و ظنت أنها امتلكت مصر و شعبها , لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن, فمن من أفعالهم سلط عليها فسقطوا كأوراق الخريف الذابلة علي يد شباب انقياء أطهار واجهوا الطغيان بورقة كان لها مفعول السحر تجمع حولها الكبار والصغار النساء و الرجال متخذين منها سلاحا سلميا صوب لقلب النظام المتجبر فأرده قتيلا ولفظ أنفاسه الأخيرة في حضرة الشعب الذي ملأ الميادين.
مبرووووووك عليك أيها الشعب الرائع الذي خر فور انتهاء بيان الحسم ساجدا حامدا شاكرا المولي عز وجل الذي أزاح الغمة و نصر الأمة علي خفافيش الظلام أعداء الحياة و الإنسانية الذين حكموا هذا البلد الطيب بغباء منقطع النظير علي مدي سنة كبيسة لونوا فيها حياة المصريين بالسواد و الاكتئاب, سنة لم يتذوق فيها أحد طعم الفرح , و لكن كما وعد رب العالمين ب " إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً " ها قد جاء اليسر و ذهب العسر إلي غير رجعه إن شاء الله.
كرنفالات و احتفالات عمت أرجاء البلاد من أقصاها إلي أقصاها و علي أنغام الأغاني الوطنية الرائعة الخالدة تراقصت القلوب فرحا بعودة مصر لأحضان أهلها وتحريرها من قبضة نظام عدواني فاشي مريض بجنون العظمة و غطرسة السلطة و عنجهية المناصب حيث امتزجت فرحة تحرير مصر بفرحة عودة الشرطة إلي الشعب وقد طويت صفحة الماضي و فتحت صفحة جديدة بيضاء. أفراح بحجم السماء عاشتها أم الدنيا أمس وهي تري أبنائها أيد واحدة و قد اتحدت قلوبهم في حبها و توحدت صفوفهم ضد كل معتدي أثم أراد بها شرا . أدام الله أفراحك يا وطن وحفظك من كل من أراد بك سوء.