نسبة الذين لا يرغبون في إعادة انتخاب الرئيس تتجاوز ضعف من يرغبون في إعادة انتخابه الاستطلاع يظهر اختلافات واضحة بين المحافظات في نسبة من ينوون إعادة انتخاب الرئيس أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" استطلاعه الدوري حول الموافقة على أداء الرئيس بعد مرور سنة على توليه الرئاسة، وبمناسبة مرور سنة على فترة الرئاسة لأول رئيس بعد ثورة 25 يناير، أضاف المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" مؤشرات جديدة على مستوى المحافظات وهو ما استوجب التوسع في هذا الاستطلاع ليشمل أكثر من ستة آلاف مقابلة هاتفية بدلاً من الإقتصار على ألفين مقابلة. ويسمح استطلاع الرأي والذي ينفذ لأول مرة بهذا الحجم بتحليل البيانات على مستوى المحافظة وهو ما يفيد في التعرف على الخريطة السياسية على المستوى المحلي، وهي خدمة نقدمها للمواطن المصري لأول مرة.
وقد أظهرت النتائج انخفاض نسبة من يوافقون على أداء الرئيس إلى 32% مقارنةً بحوالي 42% في نهاية الشهر الحادي عشر و78% في نهاية المائة يوم الأولى لحكم الرئيس محمد مرسي.
وعلى الرغم من الاتجاه العام المتراجع الذي رصدته الاستطلاعات في نسبة الموافقين على أداء الرئيس خلال الشهور الماضية، إلا أن نتائج الشهرين الأخيرين يظهرا اتساع الفجوة بين نسبة الموافقين وغير الموافقين على أداء الرئيس والتي قفزت من 10 نقاط مئوية في نهاية شهر مايو إلى 29 نقطة مئوية بنهاية شهر يونيو، حيث بلغ نسبة الموافقين على أدائه 32% مقابل 61% غير موافقين على أدائه، وذكر 7% انهم غير متأكدين من تقييم الرئيس.
وقد انخفضت نسبة الموافقين على أداء الرئيس في المحافظات الحضرية إلى 23% مقارنة ب 30% في الشهر الماضي و34% في الشهر العاشر. كما واصلت النسبة الانخفاض في الوجه القبلي لتصل إلى 43% بعد أن كانت 51% في الشهر الماضي و58% في الشهر العاشر. بينما بلغت نسبة الموافقين في الوجه البحري 28% بعد أن كانت 41% في الشهرين الماضيين.
وعلى الرغم من أن المستوى التعليمي لعب دوراً واضحاً في تقييم المواطن لأداء الرئيس على مدار السنة الماضية، حيث تنخفض نسبة الموافقة على أداء الرئيس بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى مقارنةً بالحاصلين على تعليم أقل، إلا أن الفجوة بين الشرائح التعليمية اتجهت مع نهاية السنة إلى الانحسار. فقد أظهرت النتائج الأخيرة أن الموافقة على أداء الرئيس كانت 29% بين الجامعيين و35% بين الحاصلين على تعليم أقل من المتوسط بفارق 6 نقاط مئوية، وهي فجوة أقل من الشهر الماضي، والذي أظهر نسب الموافقة 35% و46% بفارق 11 نقطة.
وقد تم توجيه سؤال للمستجيبين "إذا أجريت الانتخابات الرئاسية غداً ومحمد مرسي مرشح فيها، هل تنوي انتخابه؟"، وقد أظهرت النتائج أن25% ينوون إنتخابه و62% لا ينوون انتخابه و13% سيتخذوا قرارهم في ضوء المرشحين الآخرين. وتوضح النتائج أن نسبة الذين ينوون انتخاب الرئيس تراجعت ب 5 نقاط مئوية عن النسبة التي سجلها الرئيس في نهاية الشهر الماضي والتي بلغت 30%. وفي المقابل ارتفعت نسبة من لا ينوون انتخابه مرة أخرى بحوالي 12 نقطة مئوية حيث كانت 50% في نهاية الشهر الماضي و45% في نهاية الشهر العاشر.
وتؤكد نتائج نهاية العام ما سبق الإشارة إليه في أشهر سابقة من انخفاض نسب من ينوون إعادة انتخاب الرئيس بين الشباب (19% مقابل 30% بين الذين تجاوزوا الخمسين)، وبين سكان المحافظات الحضرية (16% مقابل 35% بين سكان الوجه القبلي)، وبين الجامعيين (18% مقابل 30% بين الذين لم يحصلوا على مؤهل متوسط).