نائب رئيس الدعوة السلفية: البعض حاول منعى من إلقاء دروسى فى المسجد لكنه لم ينجح «قرار عدم المشاركة فى جمعة لا للعنف تم اتخاذه بالإجماع».. هذا ما صرح به الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، موضحًا أن أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية صوّتوا بالإجماع على قرار عدم المشاركة فى المظاهرات، وذلك من أجل منع سفك الدماء، ومنع الاستفزاز السياسى والاحتقان المجتمعى فى الشارع، خصوصًا أن كل فريق يترصّد للآخر.
وأشار برهامى خلال رده على التساؤلات التى طرحت عقب انتهاء درسه الشهرى بمسجد حاتم بالإسكندرية، مساء أول من أمس «الجمعة»، تحت عنوان «فى رحاب رمضان» إلى أن الكلمات التى سمعناها فى مليونية «نبذ العنف» تنافى شعارها، حيث إن هناك كلمات كانت صعبة ومستفزة للآخرين، مؤكدًا أنهم رفضوا المشاركة فى هذه المظاهرات وقاية للإخوة، كى لا يكونوا وقودًا لسفك الدماء، وحماية لمصر التى تتعرّض لمخاطر حرب أهلية.
برهامى أكد أننا لا نريد أن نصور الأمر على أنه حرب على الإسلام، مضيفًا أن كثيرين قضيتهم الأساسية أنهم يقولون إن العلمانيين والليبراليين مش عايزين الإسلام، لكن القضية أن كثيرًا من هؤلاء معترض على تدهور الحالة الاقتصادية، وتعرّضهم لمظالم وسيطرة فصيل معين على مفاصل الدولة.
وعن مشاركة الشيخ سعيد عبد العظيم فى مظاهرة «نبذ العنف» رغم قرار عدم المشاركة، أشار برهامى إلى أنه «إذا كان الشيخ سعيد راح فغيره من المشايخ لم يذهب، وده كان الواجب، ولا بد من التشاور والالتزام بعد ذلك بما نقرره بعد التشاور، فلا بد من أن نلتزم بالقرارات التى يتم إقرارها، وأنه لا يجب أن يخالف أحد قرارات المشورة لرأى شخصى».
وبرر برهامى مشاركة الدعوة فى مظاهرات «الشريعة والشرعية» فى شهر ديسمبر الماضى بسبب أن مرسى كان يتعرّض لمخاطر وكانت هذه المظاهرات فى وقت كتابة الدستور. مضيفًا أن هناك محاولة لإلغاء درسه فى مسجد حاتم ومنعه من إعطاء الدرس، إلا أنها لم تنجح، مشيرًا إلى أن هذا درس شهرى، إلا أن هناك مَن يستغل السلطة، وأن لا يصح استخدام نفس أساليب النظام السابق.
واعتبر برهامى خطاب التكفير والاتهام بالخيانة الذى يصدر من بعض القنوات الفضائية، من أخطر الخطابات المسيئة للعالم الإسلامى كله، وأنها تنفر الناس من الدين، قائلًا «كيف يقول فلان مَن يرش الرئيس بالماء نرشّه بالدماء ليس هذا شرع الله».