بعد يومين، يعقد شباب عدد من الأحزاب والحركات السياسية، المؤسس لمبادرة «بعد الرحيل» مؤتمرهم الخاص بوضع خريطة طريق لشكل المرحلة الانتقالية إذا سقط نظام الرئيس محمد مرسى، نتاج مظاهرات 30 يونيو الجارى. منظمو المؤتمر الذى سيعقد على مدار يومى 22 و23 يونيو أعلنوا عن إنهائهم كل التجهيزات للمؤتمر، وقال هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية، وأحد المنظمين للمؤتمر إنه تم تجهيز 200 دعوة لشخصيات عامة ومفكرين وسياسيين واقتصاديين ورؤساء أحزاب، ونقباء لنقابات مهنية وعمالية، ليضعوا تصوراتهم عن مرحلة بعد رحيل مرسى، وأشار إلى أن الدعوات من المفترض أن توجه لأصحابها اليوم الخميس، وقال الشواف إنه من المفترض أن يحضر رئيس حزب الدستور محمد البرادعى، ومؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، جلسة افتتاح المؤتمر السبت 22 يونيو. المؤتمر من المفترض أن يضع أوراقا فى شكل إدارة المرحلة الانتقالية فى حال سقوط مرسى، فى كل الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والسياسية، وقال منظمو المؤتمر إن هذه الأوراق ستطرح على الشعب قبل 30 يونيو ليعرف أن هناك بدائل كثيرة غير استمرار الرئيس محمد مرسى فى منصبه.
واتفقت أغلب القوى السياسية على شكل إدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط مرسى بأن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا مهام رئيس الجمهورية كمنصب «شرفى بروتوكولى»، وأن تشكل حكومة من التكنوقراط تكون لها كل الصلاحيات، ويترأسها شخصية سياسية وطنية تحظى باحترام الشعب والقوى السياسية المختلفة وأن تكون مهمة تلك الحكومة خلال الفترة الانتقالية العمل على حل ملفى الأمن والاقتصاد، وتشكل لجنة قانونية من فقهاء القانون الدستورى لتعديل الدستور الحالى أو تعديل دستور 1971 حتى إعداد دستور جديد للبلاد غير الدستور الحالى الذى وضعته جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من الأحزاب القريبة منها.
بدوره قال أحمد عيد، مسؤول العمل الجماهيرى بحزب الدستور وأحد المشاركين فى مبادرة بعد الرحيل، أن ما سيتوصل إليه المؤتمر من نتائج من المفترض أن يكون ملزما للأحزاب التى ستشارك فيه، وغيرها من الحركات والأحزاب الأخرى المشاركة فى المؤتمر، لافتا إلى أن الهدف من المؤتمر هو أن يطرح على الشعب بدائل ما بعد سقوط مرسى.