عقد الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، القياديان بجبهة الإنقاذ، اجتماعًا مهمًا مساء أمس، السبت، مع ممثلي حملة "تمرد" ومبادرة "بعد الرحيل" في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين القوى الوطنية والأحزاب والتيارات الثورية بشأن فعاليات 30 يونيه. ناقش الاجتماع الاستعدادات والتصورات السياسية المطروحة للمرحلة المقبلة، وتم التوافق على تصور سياسي موحد و ضرورة الحوار بشأنه مع باقي أطراف الحركة الوطنية والثورية لضمان أوسع توافق وطني وشعبي حوله. كما التقى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، بمقر التيار مساء السبت أيضًا عددًا من قيادات وشباب القوى الثورية للتشاور حول استعدادات يوم 30 يونيه والتصورات السياسية والحركية للمظاهرات يوم 30. من جانبه كشف هيثم الحريري، عضو مؤسس بحزب الدستور بالإسكندرية، أن هناك العديد من المشاورات تتم في إطار التحضير لما بعد رحيل النظام، مؤكدًا أن أهم تلك المشاورات التي تم الاتفاق عليها بشكل كبير هي تسليم السلطة لرئيس شرفي فقط , على أن يتم تكليف أحد الشخصيات الوطنية وتلتزم بعدم خوض أي انتخابات برلمانية أو رئاسية على أن يكون لرئيس الحكومة صلاحيات كاملة ومطلقة وألا يترشح أي عضو بهذه الحكومة في أول انتخابات رئاسية أو نيابية تالية، على أن تتولي هذه الحكومة عددًا من الملفات أهمها إعادة المحاكمات للنشطاء السياسيين وغيرها من القضايا، مشيرًا إلى أن تلك الأمور سيتم البدء فيها في اليوم الثاني لرحيل النظام وأن الفترة الانتقالية ستكون 6 شهور. وفيما يتعلق بدور القوات المسلحة ومدى تصورهم لها خلال تلك الفترة وبمطالب المتظاهرين أكد الحريري: ندرك تمامًا أن الجيش المصري جزء من الشعب ولا يمكن له بأي من الأحوال أن يقف أمام مطالبه المشروعة، مؤكدًا وضوح موقفهم من الجيش ودوره في تأمين الوطن، ومشيرًا إلى أنهم اجتمعوا على الاتفاق على أن يتولى مجلس الدفاع الوطني جميع الملفات المتعلقة بقضايا الأمن القومي المصري بما فيها قناة السويس وحلايب وشلاتين. وأضاف الحريري أنهم خلال اللقاء رفضوا تدخل بعض القوى السياسية والأحزاب المحسوبة على النظام، مشددًا على إصرارهم على تنفيذ المطالب بأي ثمن ومهما طالت المدة، مؤكدًا لا حوار مع تلك القوى قبل رحيل النظام وإسقاطه. وقال هيثم الشواف، المنسق العام لتحالف القوى الثورية، إن اللقاء دار حول التشاور لاستعدادات يوم 30 يونيه والتصورات السياسية والحركية للمظاهرات يوم 30، وما بعده. وأشار الشواف إلى أنه من المفترض ان يعلن عن تفاصيل التصور الذي تم التوافق حوله في الأيام المقبلة بعد استكمال المزيد من الحوارات حوله مع باقي أطراف الحركة الوطنية والقوى السياسية والثورية. وقال الشواف: تفقنا على أن يتم عقد مؤتمر حاشد لطرح مبادرة "بعد الرحيل" في يوم 20 يونية للاتفاق على الأوراق الخاصة بتجهيز البديل بعد إسقاط الرئيس محمد مرسي في مظاهرات 30 يونيه.