قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن : أن الترشيحات التي تقدم بها حزب الوطن في التعديل الوزاري الجديد ليسوا أعضاء في الحزب، بل أنهم شخصيات يتمتعون بالكفاءة والإصلاح من أجل المساهمة في إدارة البلاد والخروج من الأزمة، مشيراً إلي أن الرئاسة طلبت من الحزب تقديم ترشيحات في التعديل الوزاري إلا أن البعض راي عدم ترشيح أسماء بسبب سوء إدارة المرحلة الحالية من قبل حزب الحرية والعدالة. وأشار" حماد" - خلال المعسكر التدريبي لكوادر حزب الوطن في محافظة الإسكندرية عصراً اليوم الجمعة بخصور المئات من ابناء الحزب وممثلي قنابل غرب الإسكندرية - إلي أنهم قرروا تقديم ترشيحات ليس طمعاً في الكراسي بينما من أجل المساهمة في الخروج من المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد.
وأكد "حماد" علي أن الحزب خرج لتحقيق مصالح الشعب المصري بعد فترة عصيبة تلت الثورة المصرية التي شارك فيها جميع طوائف الشعب المصري، لافتاً إلي أن الثورة نجحت في تجميع الشعب المصري، ولكن للأسف عقب الثورة حاول البعض في تمزيق الشعب المصري فصار كل فصيل يحاول استقطاب الشعب المصري وفقاً لمسميات لم يعرفها الشعب من قبل.
وأضاف "حماد" إلي أن البعض يهدف إلي اسقاط الدولة إذا كان فصيل أخر الذي يحكمها، بل لابد أن يكون بناء الدولة الهادف والطموح، مشيراً إلي أن اعلاء الدولة لن يحدث إلا بتوحد أبناء الشعب المصري.
وشن حماد هجوماً ضد إيران ومحاولة تصدير المد الشيعي، قائلاً : " أن الثورة الايرانية تريد تصدير هذه الثورة علي أنها ثورة اسلامية، وأن ايران تسببت في العديد من المشاكل في الدول التي دخلتها، وأن هناك تخاوف من محاولة تصدير المد الشيعي داخل البلاد.
من جانبه أكد الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن ومستشار رئيس الجمهورية، علي تشكيل الحزب لجان مصالحة من طوائف الشعب المصري المسلمين والاقباط، والتواصل بين التيارات السياسية المختلفة.
وأضاف "عبد الغفور" إلي أهمية دور الشباب في الحياة السياسية، حيث أنهم أمل المستقبل، وأن الشباب يشكلون 60% من الشعب المصري، متمنياً أن يشكلوا 60% من الحزب.
ورداً على أحد اسئلة الصحفيين حول استقالة مستشاري الرئيس بسبب تدخلات فى القرارات الرئاسية وأنها مؤسسة الرئاسة لم تكن سيدة قرارها، قائلا" أن الرئيس يتخذ القرارات التي يقتنع بها بعد تفكير واستشارة البعض دون البعض، وأنه سيد قراره".
وعن تدخل مكتب الارشاد في مؤسسة الرئاسة، قال "عبد الغفور"، أنه لا يستطيع أن يقول أنه لا يوجد تأثير من مكتب الارشاد لان الرئيس تربى معهم 30 سنة، ولكن وجودهم غير مهيمن علي مؤسسة الرئاسة.
"عبد الغفور" نفى انتشار المد الشيعى فى مصر، معتبراً أن الحديث عن هذا الامر "مبالغ فيه" والشعب المصرى يميل إلى السنية، وانه تعرض على مر العصور إلي حملات من الغزو الثقافي ولكن ظل متمسكاً بالوسطية، وأنه يحب الصحابة وأمهات المؤمنين.
وأكد "عبد الغفور" علي أنه لم يشارك في حوار مع الجهاديين بشأن قضية جنود رفح، حيث أنه لا يتناقش في اي قضايا جنائية.
وعن اتهام حركة حماس بشأن مقتل جنود رفح، قال "عبد الغفور"، استبعد أن يكون لها يد في هذا الامر بدعوى أنها لن تستفيد شيئاً من التورط فى مثل هذه الجريمة التى ستجعله يخسر الكثير من تعاطف الشعب المصرى، قائلاً :"إذا أردت أن تبحث عن الجاني ابحث عن المستفيد من وراء وقوع الجريمة" وحماس لم تستفد من وراء هذه الجريمة.
ورفض "عبد الغفور" تقييم أداء الرئيس محمد مرسي، موضحاً أنه لا يستطيع أن يقوم بتقييم من هم فوقه، مشيراً إلي أن الشعب المصري سقف طموحاته عالية، وأن طموحاته لم تحقق.
وعن الخلاف بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور، أشار "عبد الغفور" إلي أنه عندما كان رئيس حزب النور كان هناك خلاف مع الحرية والعدالة بشأن حكومة الدكتور كمال الجنزوري إلا أنه كان يوجد حفاظ علي مستوي الخلاف وعلي مستوي التصريحات دون التراشق الذي وصل خلال هذه المرحلة.