الاجتماع نصف الأسبوعى لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أمس، كان ساخنا، رغم غياب رجل الجماعة القوى خيرت الشاطر، الذى كان موجودا فى قطر، ومنها إلى ماليزيا فى زيارة «بزنس» تستغرق عدة أيام. الاجتماع الذى شهد حضور الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وكل أعضاء المكتب، ناقش إمكانية تنظيم مليونية ثانية غدا الجمعة أمام دار القضاء العالى، المطالبة بتطهير القضاء.
قبيل انتهاء الاجتماع، صرح المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد عارف، بأن «الإرشاد» لم يتوصل إلى قرار معين حول المشاركة فى المليونية من عدمه، وأن المناقشات لا تزال مستمرة.
لكن القيادى بجماعة الإخوان المسلمين محمد البشلاوى صرح بما يشى بمناقشات تتجاوز المليونية دارت خلال الاجتماع، حيث قال للصحفيين عقب خروجه من الاجتماع «مؤسسة القضاء تعانى فسادا مستشريا فيها حتى النخاع، و(الإخوان) ليس لديها خلاف شخصى مع القضاء، بل هو خلاف من أجل تطهير مؤسسة من أهم مؤسسات الدولة وإقامة العدل فيها»، معتبرا أن القضاء هو من يقيم مذبحة للشعب، لا العكس، بأحكام البراءة التى يصدرها فى الاتهامات الموجهة لقيادات النظام السابق.
البشلاوى ادعى أن القضاء زوّر الانتخابات الرئاسية لصالح الفريق أحمد شفيق، وأنه «كان من المستحيل أن يحصل شفيق على 13 ألف صوت إلا بالتزوير الذى شارك فيه القضاة بشكل أساسى».
وحول استقالة الدكتور محمد فؤاد جاد الله مستشار رئيس الجمهورية، وتصريحاته عن أن الرئيس لا يستمع إلى كلام مستشاريه وأنه يأخذ التعليمات من مكتب الإرشاد، رد البشلاوى بأن «علاقة محمد مرسى بمكتب الإرشاد مثل علاقة الابن بأبيه، وأن مرسى لا يمكن أن ينفصل عن مكتب الإرشاد بشكل نهائى وإلا أصبح ابنا عاقا لوالده»، ولكنه نفى أن يكون مرسى يتلقى تعليمات أو أوامر، خصوصا من الإخوان، موضحا أن مرسى هو رئيس لكل الشعب وإن لم يستطع الانحياز إلى كل فئات الشعب، فهو رئيس فاشل.
وحول دعوات جبهة الإنقاذ بسحب أعضائها من مجلس الشورى اعترضا على تمرير قانون الانتخابات، قال البشلاوى «جبهة الخراب تقول ما تشاء، فهى تسعى إلى حرق مصر وتعارض من أجل المعارضة، وقانون الانتخابات وضعته لجنة قانونية وفقا للدستور والقانون، وليس هناك أى اعتراض قانونى عليها».