بغض النظر عن أن أخطاء الحكام كلها تصب في مصلحة الأهلي هذا هو ما أصبح الجميع متأكدين منه، لكن لا أحد يستطيع أن يجزم بأن هذه الأخطاء مقصودة، وإذا افترضنا أنها مقصودة وعن عمد فما الذي نستطيع أن نفعله وجمهور الزمالك يري اتحاد الكرة ولجنة المسابقات خصما وحكما في الوقت نفسه، إنه صورة أخري لكل ما يجري في البلد، لا فرق بين حكام كرة القدم والنظام الحاكم، كلاهما يضيع علي الناس بطولات كثيرة، فكثيرا ما قام نظام التحكيم بعرقلتنا داخل منطقة الجزاء عرقلة واضحة كالشمس وبها تنكيل وإذلال لكن رئيس اتحاد الكرة لا يستجيب لشكوانا وصراخنا، كثيرا ما أحرزنا أهدافاً شرعية خالية من التزوير لكن النظام الحاكم يري أن الشعب لا يحق له أن يحرز أهدافا قد تضيع البطولة من النادي الوطني. يقف لاعبو النادي الوطني طول الوقت في الأوفسايد ويحرزون أهدافا مزورة وكلما انفردوا بحارس مرمي هتكوا عرضه ولكن النظام الحاكم يحكم بأن الأهداف صحيحة، وعندما تشكو أو تعترض أو تتمرد سيكون العقاب من نصيبك أنت لأن الظلم والخطأ واردان لكن التمرد والاعتراض ممنوعان تبعا للتعديل الذي أدخله النظام علي قانون اللعبة في غفلة من أعين الفيفا، هذا التعديل الذي يعرفه العامة باسم قانون الطوارئ. مبروك علي النادي الوطني فوزه ببطولة الدوري كالعادة، وهو فوز مدين به للاستقرار الذي نعيشه في عهد الحزب الأهلي.