توجهنا الأسبوع الماضي وعبر هذه الزاوية بنداء إلي المصريين جميعًا رجالاً ونساء، أغنياء وفقراء، رجال أعمال وأصحاب أيادي الخير في مصر أن يتحدوا وينقذوا معهدًا طبيًا من أهم المعاهد الطبية في مصر ومن خلاله تقدم خدمة طبية لمرض لعين افترس المصريين منذ فترة طويلة وهو مرض الكبد.. والمعهد هو المعهد القومي للكبد بشبين الكوم يمثل مأساة إنسانية يراها المرضي كل يوم من خلاله.. تلك المعاناة المتمثلة في ضيق المكان في مقابل أعداد المرضي الذين يعالجون من خلال المعهد قلنا إنه من الصعب والحسرة التي لا يمكن لأحد أن ينكرها أن الآلاف المؤلفة من المرضي الذين يتوجهون للعلاج من خلال المعهد لا يجدون عدد أسرة لهم وما زلنا نتندر علي عدد الأسرة بالمعهد التي تصل إلي 130 سريرًا، في الوقت الذي يقف بالآلاف في الطابور انتظارا لسرير واحد للعلاج عليه داخل المعهد وكشفنا عن المهزلة الإنسانية بوجود عدد 6 أسرة في استقبال المعهد، مع أن عدد المترددين يوميا يتراوح بين 300 و400 مريض يوميا ولا يقل عن25% منهم لابد من دخوله الاستقبال لعلاجه لذلك لا يمكن أن تري من خلال حجرة الاستقبال بالمعهد أو داخل المعهد إلا مرضي في حالتهم الأخيرة مع المرض وينتظرون الموت بعد ساعات أو علي الأكثر بعد عدة أيام قليلة.. ومن حسن الحظ لهؤلاء المرضي أن هيئة التمريض والدكاترة بالمعهد وهذه شهادة لله سبحانه وتعالي علي أعلي مستوي أولا من الناحية الإنسانية وأنا شخصيا أشهد لهم بأنهم يتعاملون مع المرضي بكل إنسانية محترمة وأيضا يشهد لهم بالاحتراف المهني المحترم الذي يقاومون به هذا المرض اللعين ولكن ظلت المشكلة قائمة لهؤلاء المرضي وغيرهم من آلاف المرضي الموجودين خارج المعهد تتمثل في ضيق المكان وقلة الإمكانيات ومع كثرة تصريحات قيادة جامعة المنوفية والتي يتبعها المعهد من أنهم يقدمون كل ما يقدرون عليه للمعهد لكن تظل مشكلة المعهد من ناحية الإمكانيات قائمة لأن الجامعة لا يمكن أن تقوم بهذا المجهود وحدها لذلك لابد من أن تفتح مصر برجالها العظماء صدرها لهذا المعهد وتقدم له عبر رجالها ونسائها المخلصين يد العون والتبرع لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نترك هؤلاء المرضي في مثل هذا الوضع.. لذلك أنا أدعو الجميع وفي مقدمتهم رجال الإعلام المحترمون والشائعو الشهرة والمشهود لهم بتقديم يد العون في مثل هذه الحالات مثل الأستاذين المحترمين عمرو أديب ومحمود سعد بالتوجه إلي المعهد القومي للكبد بشبين الكوم ومشاهدة عشرات المرضي وهم يفترشون الأرض في المعهد علي أمل دخولهم للعلاج ويشاهدون المئات من المرضي الآخرين المكتظين في عيادات المعهد الضيقة طلبا للعلاج وأنا علي يقين أنهم لن يتأخروا عن تقديم مجهودهم الكبير في هذا المجال لمناشدة مصر كلها بالتبرع لهذا المعهد الذي يقدم برغم كل إمكانياته ومكانه خدمة مميزة وصلت إلي عمليات زرع الكبد ويتوجه إليه الكثير من المرضي في الدول العربية للعلاج والمعهد الآن يعد بشراء قطعة أرض مناسبة من كهرباء الريف بجواره يستعد منذ فترة طويلة لبناء أجنحة بها استكمالا لمبناه وهذا المشروع سوف يتكلف الكثير من الملايين التي تصل إلي ما يقرب من150 مليون جنيه وهذا المبلغ ضخم ولا أعرف سببا لعدم مساهمة الدولة.. علي العموم نحن في حاجة إلي الناس البسطاء قبل الأغنياء وما يحدث الآن من مهانات للمرضي أمام معهد الكبد من عدم توافر أسرة مناسبة لهم يمثل لنا كمصريين - أقسم بالله - وصمة عار ولابد أن نتكاتف جميعا لحل مشكلة هؤلاء المرضي فليقدم الجميع يد المعونة في كل مكان علي حساب التبرع من خلال البنك الأهلي المصري لمعهد الكبد هو1015001282 ونحن في انتظار - كما ذكرت - زيارة محمود سعد وعمروأديب للمعهد.