أسرة تتهم وزير الصحة ومدير مستشفى بالاسكندرية وطبيب تخدير وأخر متخصص أنف واذن فى شلل رضيعها تبدلت ابتساماته الرقيقة ومحاولاته الدؤوبة فى الوقوف على قدميه وتلقى الكلمات تلو الاخرى ليردد منها "ماما وبابا" كونه فى أوج رضاعته لا يفارق والدته فيرافقها هنا وهناك، ويلتقط كلمة منها واشارة من أبيه وايماءه من أشقاءه فيبتسم تارة ويبكى تارة ويقهقه تارة أخرى ثم يحبو سريعاً فيجاول الوقوف على قدميه للسير حتى تبدل حاله بين عشية وضحاها فأصبح جليس الفراش ينظر دون أن يرى، لا يقوى على الحركة فكل شيء قد تبدل والسبب إهمال طبى يهدد حياته ..انه الطفل الرضيع عبد الرحمن محمد سعد الذى لم يكمل عامه الثانى وأصبح هناك صعوبة لأن يكملها. الاهمال الطبى كان وراء تبدل حال الطفل الرضيع عبد الرحمن الذى ينتظر الموت فى أى لحظة أو سيعيش معذباً على الأرض لو قدر له النجاة نتيجة خطأ طبيب قام بتخديره لإجراء عملية جراحية فى الأنف وهى: "اللحمية" التى تسببت فى اصابته بالشلل التام تقريباً.. هذا هو فحوى تقرير التعيينات. ووسط حالة من البكاء المنهمر وسيل من الدموع لا ينقطع جلست أمه داخل غرفة بمستشفى الشاطبى الجامعى للأطفال تتحسر على حال ابنها الذى توقف عن الحركة بسبب العملية فاقتربنا منها فقالت : " حسبى الله ونعم الوكيل ابنى قرة عينى قضوا عليه بإهمالهم وجشعهم لكنى لن أترك حقه وسأقتص له من وزير الصحة قبل أطباءه المهملين" – على حد وصفها -، موضحة أن الإهمال الطبى سبب ما هو فيه فقدت أردت معالجته من مرض بسيط فأعادوه لى مشلول لا يقدر على الحركة. وتقول : ابنى عبد الرحمن، عمره عام ونصف العام، شعرت أنه فى حالة اعياء فتوجهنا به إلى أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبى عليه، ثم تكست قليلاً لتدخل فى نوبة من البكاء الشديدة، قبل أن تعاود كلامها لتؤكد أنه كان زى الفل وكان بيجرى ويلعب حتى يوم العلمية نفسها كان يقول لى "مامه ..مامه" لكن دخل سليما وخرج محملاً بكل الأمراض. ويقول والده "مدرس اللغة العربية" ويدعى محمد سعد : أكد لنا الطبيب المعالج أن عبد الرحمن يحتاج لإجراء عملية "اللحمية"، فاستوقفته قائلاً : "يا دكتور فى السن دا فأنا على علم بأنه لا يجوز إجراء عملية جراحية للرضع قبل اتمام ثلاث سنوات على الأقل"، فأكد لى الطبيب المعالج أنه طبيب أنف واذن وحنجرة مؤكداً بأنه اذا لم تجر العملية الجراحية فانه سيموت الأمر الذى أفزعنا ووافقنا على الفور. وأضاف : أن الطبيب المعالج طلب منا 700 جنيه نظير اجراء العملية الجراحية موضحاً أن سيقوم بها فى مستشفى خاص ثم تراجع فى الأمر وفوجئناً به يخبرنا بأن العملية الجراحية ستجرى فى مستشفى برج العرب الحكومى فتوجهنا ودخل ابنى غرفة العلميات فى تمام الواحدة ظهراً وكان يلهو قبلها ويلعب فى بهو المستشفى وكان سليماً بنسبة 100%، وكان من المفترض ألا تأخذ العملية سوى نصف ساعة على أكثر تقدير ، لكن بعد مرور ساعة تقريباً لاحظنا حركة غريبة فى غرفة العلميات وخرج الطبيب علينا وسألناه عن حال عبدالرحمن فأكد لنا أنه بخير. و"تابع" بعد نحو 3 ساعات بدت حالة ارتباك غريبة فى المستشفى بين الأطباء والممرضات ثم خرج علينا الطبيب المعالج مرة أخرى وبسؤاله أجاب بأن عبد الرحمن يعانى مشاكل فى القلب والتنفس ولابد من دخوله غرفة عنايات مجهزة، موضحاً أن الطبيب أكد على أن أبننا توقف قلبه لعدة دقائق وكاد يقدم لنا فيه التعازى حتى تبين أنه مازال على قيد الحياة وتم استدعاء سيارة إسعاف قامت بنقله من مستشفى برج العرب إلي مستشفي الشاطبي الجامعي للأطفال. وأوضح، تبين أن رضيعي أصيب بضمور في المخ وانفصال بعينه وجلطه بيده بسبب انفجار الأوعية الدموية بها وضعف في التنفس وضربات القلب، وفقدان البصر وهو ما تم اثباته فى التقرير الطبي واستمارة التحويل التي خرجت من مستشفى برج العرب العام، إلى مستشفى الشاطبى، مشيراً إلى أن طبيب العملية كتب إقرار على نفسه جاء فيه : "إنني كأخصائي انف وأذن مسئول مسئولية مهنية وقانونية كاملة عن حدوث أي مخاطر أو مضاعفات عن العملية الجراحية والتخدير "، لكن التقرير أثبت تلقيه مادة تخدير مضاعفة. وتبدل حال الأسرة من السعادة والرضا بما قسمه الله لهم إلى تعاسة وشقاء وبكاء بين اخوته وأمه وجدته، مؤكداً على اتخاذ خطوات لحفظ حق ابنه، متهما مستشفيات وزارة الصحة بالإهمال الطبي الجسيم الأمر الذى قد يسبب الوفاه للمرضي. وتقدم والده ببلاغ إلى نيابة برج العرب برقم 1372 /2013 إداري برج العرب، اتهم فيه كل من وزير الصحة الدكتور محمد مصطفي حامد، ومدير مستشفى برج العرب، واخصائي الأنف والأذن الذي قام بإجراء العملية " ج، ف" وطبيب التخدير بالإهمال الجسيم في علاجه مما تسبب فى إصابته بمضاعفات خلال عملية " اللحمية" قد تؤدي بحياته خاصة وأنه مازال طفل رضيع. ومع نزول دموع من عينه ودخوله فة نوبة بكاء شديد، أوضح أن أحد أطباء مستشفى الشاطبى اوضح له أن حياة عبد الرحمن فى خطر ويمر بمرحلة حرجة واذا أراد الله له الحياه سيعيش ليخوض فترة من العلاج بعد اصابته بضمور فى المخ وفقدان للبصر، فضلا عن ذراعه الذي لن يتحرك إلا بعد عده جلسات علاج طبيعي، الأمر الذي جعله يفقد الامل في عوده ابنه إلي الحياه مرة أخري. وحمًل والد الطفل الرضيع طبيب التخدير مسؤولية ما حدث لابنه، لافتاً إلي أن الطبيب المعالج بمستشفى الشاطبي أكد له أن طبيب التخدير هو من أخطا فى علاج ابنه، مشيرا إلي أن نجله ظل داخل غرفة العمليات لمده ثلاث ساعات متواصلة فى عملية لا تحتاج فى أغلب الحالات سوى نصف ساعة فقط. هكذا تبدل حال عبد الرحمن .. فامتلأت يديه بسرنجات وخراطيم الأدوية والمقويات لإعانته على مواجهة المرض، فأصبح جليس الفراش داخل غرفة لا توجد فيها سوى رائحة "البنج" والادوية. وأقسم والده على انه لن يترك حق ابنه المسلوب، مطالبا من وزير الصحة التحقيق في الأمر بنفسه ومحاسبة الفاسد وزياره مستشفى برج العرب العام والتي تخلو من إي تجهيزات تسعف المرضي عند حدوث لهم مضاعفات.