أعلن رئيس وزراء قرغيستان دانيار اوسينوف اليوم الأربعاء ان حالة الطوارىء فرضت في جميع أنحاء البلاد بعد صدامات عنيفة بين انصار المعارضة وقوات الامن. وقتل أمس خمسة أشخاص وأصيب 40 خلال محاولة أنصار المعارضة اقتحام قصر الرئاسة في عاصمة قرغيستان ، بعد اشتباكات مسلحة مع حراس القصر وقوات الشرطة لردعهم، في حين لا يُعرف مكان وجود الرئيس كورمان بك باكييف. واستخدم المتظاهرون أسلحة وسيارة استولوا عليها من الشرطة أثناء عملية الاقتحام وسط حالة من الفوضى العارمة والتوتر الشديد، في حين يتزايد عدد أنصار المعارضة ساعة بعد ساعة. ولايزال معظم قادة المعارضة معتقلون في مكان مجهول بواسطة قوات أمن الدولة في قرغيستان. ومن جهتها قالت حركة المعارضة المتحدة إنه من المقرر تنظيم مزيد من التجمعات الحاشدة ، قائلة إنها تخشى حدوث عملية قمع أوسع نتيجة للاضطرابات في مدينة طالاس أمس الأول. وقال أنصار تمير ساريف وهو من زعماء المعارضة إن ساريف اعتقل لدى وصوله على طائرة قادمة من موسكو في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. واعتقل ثلاثة آخرون أمس وهم ألمظ بك أتامباييف وعمر بك تيليباييف وعيسى عمركولوف. وقال سكان بشكيك إنه تم وقف الدخول إلى الإنترنت في معظم المنازل في المدينة، وأضافوا أن الشرطة طوقت الطريق الرئيسي بين طالاس وبشكيك بالكامل. يأتي ذلك بعد ساعات من قمع الشرطة مظاهرات لأنصار المعارضة الذين يطالبون باستقالة الرئيس في مدينة طالاس شمال غربي البلاد. وكان متظاهرون معادون للرئيس باكييف قد اقتحموا مبنىً حكومياًً في مدينة طالاس واحتجزوا حاكما إقليميا رهينة لعدة ساعات، وأسفرت المواجهات مع قوات الأمن عن جرح 24 شخصا. وتشهد قرغيستان أزمة سياسية حادة منذ أوائل مارس ، بعد تزايد الاحتجاج ضد حكم باكييف الذي بدأ قبل خمس سنوات.