نفت وزارة الداخلية القيرغيزية رسميا أنباء بعض وسائل الإعلام الجماهيرية التي تشير إلى مقتل الوزير مولدوموسى كونغاتييف . وقال لصحفيين ممثل عن دائرة الإعلام للوزارة المذكورة ، كما كتبت ريا نوفوستي ، ان " هذا ليس بصحيح انه حي ." وكانت أنباء قد ترددت عن مقتل وزير داخلية قيرغيزستان وشخصين آخرين وجرح العشرات الأربعاء، خلال الاضطرابات العنيفة التي تشهدها البلاد حاليا. وقال نشطاء حقوقيون إن وزير الداخلية مولدوموسا کونجانتييف مات متأثرًا بجراحة وهو في طريقه الى أحد المستشفيات شمالي البلاد. وأعلن رئيس وزراء قرغيزستان دانيار اوسينوف في وقت سابق الأربعاء فرض حالة الطوارئ في سائر انحاء البلاد إثر الصدامات العنيفة التي شهدتها هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى بين أنصار المعارضة وقوات الأمن. وقال أوسينوف في البرلمان "في إطار حالة الطوارئ، فُرض حظر للتجول في البلاد". وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين معارضين وعناصر الشرطة في "بشكيك" قرب مقر الرئاسة الذي يحاول آلاف المتظاهرين اقتحامه، بينما شهدت مدن أخرى أعمال عنف لا سيما تالاس (شمال غرب) ونارين (وسط) حيث سيطر المعارضون على عدد من المباني الرسمية. وقتل شخصان على الاقل وأصيب العشرات بجروح في المواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين. وقال مصدر طبي: إن شخصين قتلا وأصيب 90 آخرون بجروح، في حين تحدثت وكالة ريا نوفوستي عن 6 قتلى ونحو 100 جريح، مؤكدة ان هذه الارقام لم يتم التحقق منها من مصدر رسمي. ولم تؤكد وزارة الصحة القرغيزية وقوع قتلى إلا أن وكالة الأنباء القرغيزية "خبر" نقلت عنها تأكيدها سقوط 93 جريحًا في المواجهات. وقد استولى المتظاهرون على مبنى قناة التلفزيون الرسمي في العاصمة بشكيك، وقال موظفون بالقناة: إن المبنى جرى نهبه وأن بعض الموظفين فروا بينما مازال البعض محاصرا في الداخل. وکانت تقارير قد ذکرت في وقت سابق أن القناة أوقفت بث إرسالها. کما أوقفت القناة الخامسة وهي قناة تليفزيونية خاصة بث إرسالها أيضًا، فيما لا تزال القنوات التلفزيونية الروسية تبث أنباءها على الهواء مباشرة في قرغيزستان.