شهود: المتشددون المسلحون مروا أمام كمين الجيش.. والأمن: قبيلة تحتفل بشفاء ابنها عرض عسكرى كامل، قال شهود عيان إن مجموعة من المسلحين المتشددين يستقلون شاحنات دفع رباعى نظموا بشكل مفاجئ مساء أول من أمس مسيرة، مشهرين أسلحتهم الآلية بشوارع مدينتى الشيخ زويد ورفح فى ظهور علنى هو الأكبر للمتشددين، على بُعد عشرات الأمتار من حواجز الجيش الذى ينفذ منذ أغسطس الماضى العملية العسكرية والأمنية «نسر» منذ مقتل 16 من جنود وضباط القوات المسلحة فى هجوم على نقطة حدودية برفح.
شهود العيان بمدينة الشيخ زويد أوضحوا أن العشرات من المسلحين الذين يرجح انتماؤهم إلى أحد التيارات الدينية المتشددة بمحافظة شمال سيناء قاموا وقت صلاة المغرب أول من أمس، باستقلال سيارات رباعية الدفع، رافعين أسلحتهم الآلية فى الهواء ومرتدين أقنعة سوداء فى ما يشبه العرض العسكرى، وعبروا بسياراتهم من أمام كمين الماسورة برفح دون أى اعتراض من جانب قوات الجيش بالمنطقة، وأضافوا «مسيرة المسلحين جاءت ابتهاجًا بعودة أحد المنتمين إلى التيار الدينى من رحلة علاج بالقاهرة»، بينما رواية أخرى تؤكد أن أسباب الاستعراض العسكرى هى من أجل توصيل رسالة إلى الأجهزة الأمنية أنهم ما زالوا موجودين ومنظمين، ويمتلكون من العدة والعتاد ما يمكنهم من السيطرة على المنطقة بأكملها.
قوات الشرطة والجيش أعلنت، من جانبها، حالة الاستنفار بمداخل ومخارج المدينتين، وقامت بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع حالة الطوارئ على الأكمنة، ودفعت ببعض التعزيزات الأمنية بالحواجز الأمنية المتمركزة بالطريق الدولى، ومنها كمين مدخل الماسورة، كما قامت الأجهزة الأمنية بتفتيش السيارات المارة على الطريق الدولى ودفعت بعدد ست مجنزرات ومدرعات بالطريق أمام بوابة مدخل الشيخ زويد، بينما انتشر القناصة أعلى قسم شرطة الشيخ زويد ووضعت مدرعات أمام القسم فى حالة تأهب، كما انتشرت القناصة معتلية مئذنة مسجد الماسورة برفح.
لكن المصادر الأمنية نفت بأن يكون ما حدث عرض عسكرى، مؤكدة أنه احتفال قامت به عائلة البراهمة برفح، بمسيرة بالسيارات جابت شوارع رفح والشيخ زويد احتفالا بعودة أحد أبنائها، ويدعى عبد الرحمن الدن والملقب بأبو الحارث، الذى كان يعالج بأحد المستشفيات بالقاهرة جراء إصابته على يد أحد أقاربه فى مشاجرة وقعت الأسبوع الماضى بمحطة وقود الجبور التى يقوم بإدارتها.
شهود عيان برفح أكدوا أن قوات الجيش قللت من إجراءاتها الأمنية التى كانت متبعة خلال الأسبوع الماضى بمناطق الأنفاق بأحياء صلاح الدين والصرصورية والجندى المجهول والبراهمة، إضافة إلى منطقة الحلوات، التى شهدت على مدى عدة أيام خلال الأسبوع الماضى إغلاقا تاما للأنفاق بها على أثر الحملة الأمنية التى داهمت مناطق الأنفاق وتعرضت للاعتداء بالرشق بالحجارة من قبل الأهالى، عندما حاولت توقيف أحد الشباب الذى يعمل موظفا بالحكومة فى أثناء وجوده عند فتحة أحد الأنفاق. وأضاف الشهود «الجنود انسحبوا من المواقع التى كانوا يتمركزون بها عند فتحات الأنفاق بمنطقة الحلوات لعدم تشغيلها باستثناء عدد من الدوريات المتحركة من الجيش تجوب شوارع الحى ومنطقة صلاح الدين والجندى المجهول، بالإضافة إلى دوريات سيارة تجوب الشارع العام برفح، وتقوم بإيقاف الدراجات النارية التى لا تحمل لوحات معدنية، وذلك أمام مدرسة رفح الثانوية بنات.. وأن هذه الدوريات التى تجوب الشوارع من حين لآخر لا تتعرض لأحد من المواطنين العاملين بالأنفاق أو حتى الشاحنات المحملة بمواد البناء، التى تسير بجانبهم فى طريقها للأنفاق أو الشونات». وروى أحد العاملين أن التهريب على قدم وساق، ويتم التضييق على أصحاب الأنفاق الذين لا يدفعون فقط وكذلك الذين يتعرضون للأمن، وظهر ذلك بحى الحلوات عندما تعرضت الحملة بالقذف بالطوب، وفى حى البراهمة حين تعرض الضباط للسب فى أثناء تنفيذهم حملة فى الحى، فما كان منهم إلا أن شددوا الإجراءات الأمنية وتوقفت الأنفاق حتى قام الأهالى بتقديم من بدرت منه الإساءة إلى الجهات الأمنية ليواصلوا عملهم.